تراجع المنتخب.. وسقوط الاتحاد

عادل عصام الدين

TT

يقول الخبير المصري محمد القرني: إن كرة القدم لن تتقدم باحتراف اللاعبين وحدهم. وهذا الرأي طُرح من قبل عدة خبراء، كما أنني تناولت المسألة بالتفصيل أكثر من مرة.

أزمتنا - كما قال الزميل عبد العزيز الغيامة - إدارية بالفعل، وأضيف أنها أزمة إدارية على مستوى المنتخب والأندية.

فكيف نبحث عن «كرة قدم» على مستوى عال، ونزعم أننا نطبق الاحتراف وإداراتنا لا تعرف الاحتراف؟

إنه احتراف «مشلول» وناقص.. لا معنى له.

التراجع ملحوظ.. على جميع المستويات، والتصنيف الأخير لـ«الفيفا» دليل قوي، والمزعج أن منتخبا عانى، لسنوات، التوقف سبقنا في الترتيب، وأقصد منتخب ليبيا!!

الرياضة السعودية تعاني كثيرا على جميع المستويات، والكارثة أنها تركز في كرة القدم على الجوانب التي من المفترض أن تأتي لاحقا وبالتدرج أو تفرضها ظروف التطور، ومن أهمها الاستثمار.

مضحك جدا أن نبحث عن الاستثمار والقاعدة هشة والاحتراف غير موجود ونظام الأندية غامض وبعض «الهواة» من الإداريين يتحكمون في مجريات الأمور.

الاتحاد.. تراجع على جميع المستويات، خاصة فريق كرة القدم الأول، تعادلات بطلوع الروح، وأداء هزيل وروح غائبة.

كيف يتقدم الاتحاد، ومعظم أعضاء إدارته رجال أعمال، أو موظفون ينتمون غالبا لجهة واحدة أو مصلحة واحدة لم يعرفها كل الاتحاديين؟! والحقيقة أنني لا أعرف هذا السر، ولا أسباب هذا الحرص العجيب من قبل هذا النادي العملاق صاحب الشعبية الجارفة، ونادي البطولات على الاستعانة بأعضاء مجلس إدارة اشتهروا من خلال العمل الحكومي وليس الرياضي.

كثيرون من هؤلاء في قطاع واحد.. لا وقت لديهم للاتحاد، مشغولون ومهمومون بأعمالهم «الصباحية» فكيف لهؤلاء أن يفيدوا ناديا عملاقا كالاتحاد؟!

الأدهى والأمر أن غالبية هؤلاء لا يدفعون شيئا للاتحاد، بل يكسبون الأضواء والشهرة «ببلاش»، فما الميزة التي تجعل الاتحاد يتمسك بهم ويحرص عليهم؟!

الاتحاد ضائع.. ضائع على الرغم من جهود ودعم الشخصية الاتحادية المؤثرة والمحبة.. «الداعم» الكبير.

وليس كل الاتحاديين يحبون ويدعمون بصمت كما يفعل الداعم الكبير. وأختم بالقول: إن الاتحاد فرط في بطولة الدوري بسبب غياب الروح.

تعادلات بطلوع الروح؛ لأن الاتحاد «بلا روح» وحرام أن تظلم جماهير الاتحاد الكبيرة بإدارة كهذه.. وبهذا النوع من اللاعبين!!

[email protected]