ختام عالمي بإيقاع إيطالي!

صالح بن علي الحمادي

TT

الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة مع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يتوجان فريق (إنتر ميلان) الإيطالي بكأس العالم للأندية في أبوظبي.. يكون (بطل أوروبا) فارضا هيمنته على هذه الكأس العالمية للعام الرابع على التوالي.. بعد جار (الإنتر) ومنافسه التقليدي (ميلان) في عام 2007 والإنجليزي (مانشستر يونايتد) 2008 والعام الماضي فريق الأحلام «هذه الأيام».. (برشلونة) الإسباني الذي كانت الكأس المكملة لسداسيته التاريخية في عام 2009؟!.. ويا لها من سداسية نادرة الحدوث؟!

بكأس ليل السبت، التي ستعود لتستضاف في عرينها الأصل (اليابان) من الموسم المقبل، يكون (الإنتر) الشهير قد أصاب خماسية «غير اعتيادية» في العام الحالي (2010).. إذ جمع الألقاب المحلية الإيطالية الثلاثة.. دوري وكأس وسوبر.. فضلا عن لقب بطل أوروبا الذي أوصله إلى المحطة العالمية.. وكان قريبا جدا من تكرار الإنجاز البرشلوني لولا خسارته (المفاجأة) في السوبر الأوروبية أمام أتلتيكو مدريد الإسباني (0/2)؟!

الختام رفيع المستوى والتنظيم على أرض أبوظبي، شارك في التتويج فيه رؤساء اتحادات قارية ممن حضروا خصيصا للمناسبة كمحمد بن همام وميشال بلاتيني وعيسى حياتو.. والأميركي شاك بلايزر رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية.. وغير هؤلاء كان من ضمن حضور البطولة الكثير من الرؤساء للاتحادات الكروية في العالم إقليميا وقاريا.

المباراة التي تجاوز حضورها في مدينة زايد الرياضية الـ40 ألف متفرج بنحو ألفين أو أكثر قليلا، تجلت خلالها الفوارق الاحترافية بين الأوروبيين والأفارقة.. ففي كل مرة يقترب فيها (الإنتريون) من الهدف.. الخطورة جدا عالية، حد تسجيل هدفين متتاليين ومن فرصتين فقط خلال 17 دقيقة بواسطة المقدوني (بانديف) والكاميروني (إيتو) أفضل لاعب في النهائي والبطولة، قبل أن يضيف الفرنسي البديل (بيابياني) الهدف الثالث!.

البطل الأفريقي مازمبي الكونغو جاهد دون هدف، لعله يخرج ولو بهدف شرفي في النهائي.. بيد أن الدفاعات الإيطالية القوية كانت له بالمرصاد.

الجميل في مناسبة كهذه ما شدد عليه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في مناسبة غداء الجمعة في قصره العامر من أن مناسبات كهذه.. فرصة للسلام والمودة والالتقاء بين شباب الشعوب ورياضييهم.. مؤكدا حرص الإمارات الدولة على استضافة مثل هذه المناسبات.. هذا مع حرصه على الافتخار باستضافة قطر لكأس العالم (2022) حيث صفق الحضور لذلك بقيادة بلاتر وكبار المدعوين من رجالات الكرة في العالم.

الحدث العالمي نظم في الإمارات بصورة لائقة بأهلها وجيرانهم.. فشكرا.

[email protected]