تجار العقار..!

عادل عصام الدين

TT

رأى الزميل سلطان المهوس في برنامج «مساء الرياضية» أن تجار العقار لهم جوانب سلبية كثيرة في إدارة كرة القدم بأنديتنا، وكنت قد سمعت من يقول إن تجار العقار أساءوا للرياضة.

في نفس البرنامج هناك من اعترض ورأى أن تجار العقار وقفوا مع الاندية ودعموها ولولاهم لما استطاعت بعض الاندية أن تواصل مسيرتها.

شخصيا.. أرى أن أي تاجر سواء كان متخصصا في العقار أو غيره مهم جدا للنادي الرياضي السعودي في ظل «النظام» الحالي للأندية الرياضية ولكنني لست معهم في العمل التنفيذي والغوص في التفاصيل.

وكنت قد تناولت هذه المسألة في آخر كلمة لي حول «تراجع المنتخب.. وسقوط الاتحاد» وقلت بالحرف الواحد: «مضحك جدا أن نبحث عن الاستثمار والقاعدة هشة والاحتراف غير موجود ونظام الأندية غامض وبعض الهواة من الإداريين يتحكمون في مجريات الأمور».

أهلا وسهلا بكل التجار وكل من أنعم الله عليهم ويحبون الرياضة ويسعون لخدمة الأندية السعودية ولكن يجب ألا يكون ذلك على حساب الجوانب الفنية ولهذا أقف في الوسط بين ما قاله الزميل الرائع سلطان المهوس ومن كانوا ضد رأيه.

لا رياضة دون مال، لا يختلف على ذلك اثنان، لكن ما يحدث حاليا غير مقبول فيما يتعلق بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة، وما حدث من ارتفاع في أسعار عقود اللاعبين سببه التدخل في شؤون أهل الاختصاص على نحو عجيب.

والغريب أن أنديتنا هي أقل الأندية استعانة بالرياضيين واللاعبين المعتزلين. والباب مفتوح على مصراعيه للموظفين الذين يطاردون الأضواء بحثا عن المصالح الشخصية.

اقرأوا أسماء أعضاء مجالس الإدارات وتابعوا من يتحكم في الجوانب الفنية في أنديتنا.

يتدخل رؤساء الأندية في «كل شيء»، والكارثة أن بعضهم يتعامل مع الإعلام بتعال وغرور وكأن النادي بات ملكا من أملاكه للأبد.

صحيح أن من حق هذا الذي «يدفع» أن يكون هو صاحب الكلمة الأعلى في ظل نظام أنديتنا الحالي ولكن ليس على النحو الذي يحدث في بعض أنديتنا حاليا وعلى حساب تاريخ وسمعة النادي وأعصاب وعشق جماهيره.

ليت بعض رؤساء أنديتنا من هؤلاء الذين يريدون التحكم في الأعلام الرياضي يقتدون برؤساء الأندية الأوروبية الكبيرة.. بل «مالكي» الأندية بالفعل.

أختم بالقول: ليس عيبا أن تكون تاجر عقار في الرياضة وليس من الخطأ.. بل المطلوب أن تفتح الاندية ذراعيها لرجال الأعمال من الرياضيين ولكن ما يمارسه البعض هو عين الخطأ لأن الأندية الرياضية السعودية لم تصبح ملكا لشخص واحد بعد.

[email protected]