الإنتر في حاجة إلى تدعيمات وشخص قوي

ألبرتو تشيروتي

TT

الفوز بكأس، ثم الرحيل. مورينهو، المدرب الأسبق للإنتر، رحل عن قيادة الفريق عقب الحصول على بطولة دوري أبطال أوروبا. والآن يغادر بينيتيز، المدرب الحالي للفريق، بعد الفوز ببطولة كأس العالم للأندية. إن نادي الإنتر صاحب الخماسية لهذا العام سيدخل التاريخ أيضا بهذا الصدد. ولا يهم إذا كان الجميع قد حزن لرحيل مورينهو، صاحب الثلاثية، بينما سيغادر خليفته الإسباني رافا بينيتيز، الذي حقق ثنائية مع الفريق، أسوار نادي الإنتر بسبب تصريحاته التي أطلقها عقب انتهاء المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية، والتي وصفها موراتي، رئيس نادي الإنتر، بأنها «غير ملائمة». من العاصمة الإسبانية مدريد إلى نظيرتها الإماراتية أبوظبي الموقف لم يتغير، فبمجرد أن يبدأ الحفل ينتهي. وفي غضون ساعات قليلة سيكون نادي الإنتر في حاجة إلى إيجاد المدرب الذي سيقود الفريق في عام 2011.

لا يتعين على الإنتر الرضا بالبطولتين اللتين استطاع الفريق تحقيقهما تحت قيادة بينيتيز، لأنه في الوقت الذي كان زانيتي، قائد الإنتر، يحمل كأس بطولة مونديال العالم للأندية يوم السبت الفائت كان بورييللو، مهاجم فريق روما، يحتفل هو الآخر بهدفه، الذي أوقف حصان الميلان الجامح، في المباراة التي جمعتهما وانتهت لصالح روما 1/0، ولأن المنافسة أصبحت مفتوحة للغاية على الكأس الحالية لبطولة دوري أبطال أوروبا، ولا يمكن أيضا إغفال أن الفريق في حاجة إلى الاستمرار في الفوز ببطولة في الربيع، يتعين على إدارة النادي من أجل ذلك تجنب الخطأ في اختيار المدرب الجديد للفريق.

لقد استطاع مورينهو الفوز بفضل شخصيته القوية للغاية أيضا. أما بينيتيز فلم يكن مقنعا للاعبي الفريق لأنه لم يظهر هذه الشخصية. وقد ظهرت الشقوق الأخيرة بعد بطولة أبوظبي، حيث صرح ستانكوفيتش وماتيراتزي، لاعبا الإنتر، بأن الفريق بحاجة إلى شخص آخر قوي، قادر على فرض احترامه على الجميع من خلال شخصيته وخبرته والمناهج التي يتبعها. تكون لديه ملامح وجه تتطابق مع تلك التي يتمتع بها الإيطالي فابيو كابيللو، مدرب المنتخب الإنجليزي، والذي حضر السبت الماضي في المقصورة الرئيسية لمتابعة مباراة مازيمبي - الإنتر، حيث قام كابيللو بتحية موراتي ولكنه حضر إلى اللقاء بدعوة من حاكم إمارة أبوظبي.

وفي حال إلغاء الشرط الجزائي من عقد فابيو مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قد يتحرر كابيللو على الفور من منصبه كمدير فني لمنتخب إنجلترا، ولا سيما أن المدرب الإيطالي تعرض في لندن إلى انتقادات لاذعة. ولكن بمعرفتنا لجدية كابيللو قد لا يرغب في الظهور كخائن في هذا الأمر الذي يجب أن تأتي خطوته الأولى من جانب موراتي الذي يميل أكثر نحو سباليتي الفائز لتوه ببطولة الدوري الروسي مع فريق زينيت. وبغض النظر عن اسم المدرب الجديد لفريق الإنتر، فالأمر في حاجة إلى معرفة كيف يمكن التحليق من جديد بفريق يعاني من مشكلات تخص لاعبيه بسبب كثرة المصابين. إن الفوز بمونديال العالم للأندية، الذي شعر به لاعبو الإنتر كثيرا، ربما أزال حوافز أخرى لدى اللاعبين، والتجربة المماثلة في هذا الصدد تأتي من جانب فريق الميلان، بطل كأس العالم للأندية عام 2007، الذي عقب عودته من اليابان أنهى بطولة الدوري المحلي في ذلك الموسم متأخرا عن الإنتر بفارق 21 نقطة. إن فريق الإنتر في حال الفوز بالمباراتين المؤجلتين له قد يظل خلف لاتسيو ونابولي واليوفي في ترتيب جدول الدوري. أما الحديث بصدد دوري أبطال أوروبا فسيكون مختلفا، حيث التحديات المباشرة. على أية حال يتعين على نادي الإنتر تدعيم صفوفه بغض النظر عن المدرب الذي سيتولى قيادة الفريق في المرحلة القادمة.