هيرنانيز وكافاني متعطشان إلى المجد

لويجي غارلاندو

TT

ربما هناك من يدخل إلى ملعب سان باولو في الدقيقة الـ80 من عمر مباراة نابولي - ليتشي، تحديدا وقت أن خلع المدرب ماتزاري سترته وظل بقميص أبيض. ثم بقي الجميع ينتظر هدف كافاني في اللحظات الحرجة من عمر المباراة، وهي معجزة تتكرر بشكل دقيق.، اختار الماتادور الدقيقة الـ93 من المباراة ليسجل هدفه القاتل، وخسر ليتشي وبات نابولي على بعد 3 نقاط فقط عن الميلان المتصدر، ويحتل المركز الثاني مثل لاتسيو الممتاز. هل هي مفاجآت؟ لا، إنهم أبطال جدد. يا له من هدف ذلك الذي سجله كافاني.. وما يزيده جمالا، بالنسبة إلى أنصار نابولي، كان الخوف بعد هدفين تقريبا أوشك ليتشي على تسجيلهما، وقبل انطلاق صافرة النهاية، راوغ كافاني وسدد في زاوية التقاء القائم والعارضة.

بشعره وملامحه القاسية، يعد كافاني، وهو هداف الدوري الإيطالي برصيد 10 أهداف، وجه نابولي المتعطش إلى المجد، مثلما هو حال هيرنانيز (الذي سجل أيضا، وهو كذلك قائد فريقه) مع لاتسيو. كافاني وهيرنانيز هما أجمل مفاجآت البطولة، وكان يمكنهما الانتقال إلى الإنتر خلال الصيف، لكن لا تخبروا بينيتيز بذلك وإلا سيعاني بعدها من إدمان أدوية الصداع. لاتسيو أيضا، الذي أدركه أودينيزي مرتين، حسم المباراة في لحظاتها الأخيرة في إشارة إلى مدى قوة إرادة هذين الفريقين القويين في آفاق جديدة. ولهذا أيضا، بعد 17 جولة من الدوري، لا يمكن اعتبار نابولي ولاتسيو غريبين في صدارة الترتيب، إن لم يكونا أبطالا عن استحقاق. بعض الفرق الكبرى لها الحق في الأمل، يوفنتوس عنيد ولم يتعرض للخسارة منذ فترة طويلة، وبعد أن لعب بعشرة لاعبين فقط أدرك كييفو التعادل فقط في اللحظات الأخيرة. إنه يفتقد القدرة على فرض نفسه فورا، فهو يسجل، مثلما حدث مؤخرا، حينما يلعب كوالياريللا كرة سحرية ويمكن لكرازيتش الركض في المساحات.

والآن على الميلان، الذي كان يبدو الأكثر أمنا، أن يثبت كيف سيتجاوز الموقف من دون بيرلو ومهاجم يساعد مثل إبراهيموفيتش، وأن يتعافى من اعتماده عليه بشكل كامل. زَرْع كاسانو هل سيواجه أزمة رفض من جانب المحيط العام في الفريق؟ كيف سيخرج فريق الإنتر العصبي من عاصفة بينيتيز؟ كيف ستغير سوق الانتقالات في يناير (كانون الثاني) القيم الحالية؟ وسط هذه التساؤلات، بإمكان لاتسيو هيرنانيز ونابولي كافاني أن يضعا أحلامهما شريطة أن يحلا مشكلاتهما وأن لا يدمرا حياتهما بأيديهما. إذا كان يتعين كل مرة على كافاني أن يسجل في اللحظات الأخيرة هدف الفوز فهذا يعني أن نابولي يتعب كثيرا من أجل بناء هدف. لو شعر رييا بحالة مزاجية سيئة مثل بينيتيز، فهذا يعني أن رياح الغضب ستهب على لاتسيو.