رؤساء كرة قدم.. لا أندية؟!

عبد العزيز الغيامة

TT

هل هم بالفعل رؤساء أندية أم رؤساء فرق كرة قدم؟ لا، بل هم أيضا ليسوا كذلك رؤساء للفرق الأولى، بمعنى أن الفئات السنية لا تزال في غياهب الجب.. لا دعم ولا حضور ولا مساندة ولا أي شيء!

الألعاب المختلفة كلها «مسكينة» ومحزنة لا قيمة لها.. حينما تحقق هذه الألعاب البطولات والكؤوس يركض هؤلاء الرؤساء إليهم، ليس في المطار بالتأكيد استقبالا للفائزين، بل في صالاتهم.. لا، ليس في صالاتهم، بينما يركض الأبطال إلى مكاتبهم من أجل صور تذكارية، أما الدعم فلا، وإن حدث فقليل!

قالوا لي قبل أيام إن هناك تكريما لأبطال غوانزوا، وسمعت أن الأموال التي حصل عليها الأبطال لم تتجاوز الـ10 آلاف ريال، وأحدهم لم يحصل سوى على ألفي ريال.. إنه بطل «مسكين» لأنه ليس من عينة لاعبي كرة القدم الذين يخذلونك ألف مرة في الملعب رغم أن ملايين الريالات تدخل في حساباتهم سنويا!

تصوروا أن بطلا أولمبيا رفع علم بلاده في غوانزوا الصينية ويحصل على عدة آلاف وكأن هذا المبلغ يأتيه من جمعية خيرية! هذا البطل جعل آلاف المشجعين في الصين يسمعون صوت بلادنا.. نعم، لقد سمع الصينيون وآسيا كلها موسيقى السلام الملكي السعودي لأنه تفوق على كبار أبطال القارة، وفي النهاية عدة آلاف هنا في الرياض أو هناك في جدة!

كانوا يقولون: «لماذا تركزون على كرة القدم وتتركون الألعاب المختلفة؟»، لكنهم ينسون أنهم لا يحضرون أيا من مباريات تلك الألعاب المختلفة، بل إنهم لم يحضروا حتى تتويجاتهم، ليس هنا، بل في أي مكان، وحتى هناك، ويتساءلون لماذا لا نحضر نحن الإعلام!

أعود إلى الرؤساء، ليس بالطبع رؤساء الأندية، وإنما رؤساء الكرة.. لا يعرف شيئا سوى عن فريق الكرة الأول، ماذا حدث له وماذا حقق في مباراة أمس أو اليوم أو حتى غدا!

هل تعلمون أن مورينهو، أعرق وأفضل مدربي العالم حاليا، طلب أول من أمس مقابلة رئيس نادي ريال مدريد؟! لا أصدق، هو يطلب مقابلة رئيس النادي، وهذا يعني أن الرئيس لا يحضر التدريبات أبدا وليس كغيره من عشرات الرؤساء الذين يجلسون مع المدربين على دكات الاحتياط.. لم لا؟ فربما هم من يضعون التشكيل ويخططون.. أولم ترى كرتنا تتراجع؟ هذا هو السبب.. قد يكون جزءا من السبب لا كله!

إنهم باحثو شهرة وأضواء وفلاشات.. وأسالوا مورنيهو!

يحدث في الهلال؟!

40 عاما لم أشاهده بهذه الطريقة.. يتقاذفون مسؤولية خسارة فريق.. هل هذا هو الهلال؟! لو علم أميز الرؤساء عبد الله بن سعد (يرحمه الله) لأسف على حال ناديه الأزرق!

[email protected]