مدرسة الهلال الكروية

فيصل أبو اثنين

TT

يعتبر فريق الهلال السباق إلى إنشاء أول مدرسة كروية في منطقة الخليج وربما العالم العربي، أخرجت له أجيالا كروية جعلته يتربع على عرش الكرة الآسيوية إلى مائة عام قادمة بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل الهلالي الكبير الأمير بندر بن محمد، الذي كانت له اليد الطولى في بناء تلك المدرسة وفي جلبه للكثير من الخبراء والمدربين العالميين المختصين في الفئات السنية المختلفة منذ تاريخ إنشائها في عام 1401هـ إلى توقفها المؤقت في عام1417هـ، ولكن بعد عودتها في عام 1422هـ لم تكن العودة التي تتوافق مع السمعة الكبيرة التي كانت عليها في السابق، فلا يوجد منشآت حديثة وخاصة بها ولا يوجد خبراء عالميون يديرونها كما في السابق، لذلك كانت مخرجاتها أقل بكثير عما تحمله من سمعة كبيرة، كما أن النتائج الأخيرة لجميع الدرجات تدل على تغير الاستراتيجية التي كانت تميز الهلال عن غيره.

لذلك يجب على الهلاليين إذا ما أرادوا عودة المدرسة الهلالية إلى سابق عهدها أن تكون عودة قوية تفوق المدارس الأخرى، لأنها تملك قاعدة جماهيرية عريضة في كل مدن المملكة تساعدها على النجاح، وذلك من خلال عدة نقاط رئيسية:

أولا: أن يتم إنشاء مبنى خاص بالمدرسة ويكون به معسكر متكامل للفئات السنية مع الملاعب المتعددة لجميع الفئات المقبولة.

ثانيا: إحضار خبير عالمي مختص بالفئات السنية وباكتشاف المواهب، وإعطاؤه الصلاحيات الكاملة في اختيار المساعدين له.

ثالثا: يكون القبول من سن العاشرة وحتى الثامنة عشرة وتكون برسوم محددة من العاشرة وحتى الرابعة عشرة، وبعد ذلك تتم التصفية والاختيار، وبعد ذلك يتم صرف مرتب شهري لكل لاعب يثبت موهبته ونجاحه.

رابعا: يتم فتح فروع للمدرسة داخل مدينة الرياض وخارجها بالتنسيق مع المستثمرين الذين يرغبون في المشاركة في هذا الاستثمار، ويتم ربطها بشكل كامل مع المقر الرئيسي، وتكون تحت مظلته وتنفذ استراتيجياته بشكل كامل.

خامسا: يتم اختيار خمسة لاعبين بشكل عشوائي من كل مركز للحضور لمعسكر الفريق الأول والذاهب معهم للمباريات ومعرفة التفاصيل عن قرب لغرس أهمية الاحتراف في عقولهم من الصغر وكيف سيكون مستقبلهم.

سادسا: توقيع اتفاقيات مع الأكاديميات العالمية لتبادل الخبرات والمعسكرات.

فالهلاليون يثقون ثقة عمياء في الهلالي الكبير الأمير بندر بن محمد وفي رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد في إعادة بناء تلك الإمبراطورية الهلالية التي جعلت الآخرين يقتدون بها ويحاكون براعتها في تخريج النجوم، فالزعيم منجم للذهب ولكنه يحتاج إلى القليل من الاهتمام والرعاية للاستفادة من تلك الكنوز بالشكل الصحيح، والذي سوف يغني الهلاليين ويجعلهم في المقدمة دائما.

للفائدة

حكمة: كل شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر، إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر، وكل شيء إذا كثر رخص، إلا الأدب فإنه إن كثر غلا.