منشآت جديدة ولكن متى «نحترف»؟!

عادل عصام الدين

TT

نهنئ أنفسنا بهذه المنشآت الجديدة التي تمت الموافقة عليها. نشكر قيادتنا على دعمها للرياضة وإضافة المزيد من المنشآت، خصوصا في المدن والأندية الصغيرة.

لكنني سأكون صادقا وأقول إن هذه المنشآت تأتي دعما لرياضة الممارسة، ورياضة الهواية، ولذلك أسأل كما سألت عدة مرات من قبل: متى نركز على النوعية والكيف إلى جانب الكم؟! متى تواكب المنشآت ما نتطلع إليه في عصر الاحتراف والاستثمار؟! متى ندرك أن رياضة الممارسة يجب أن تكون من مسؤوليات الأجهزة الحكومية في حين يجب أن تقوم المؤسسات الرياضية بدورها في ما يتعلق برياضة المنافسة والاهتمام بـ«الكيف» ومراعاة أهمية الاحتراف والاستثمار؟! أليس من المفروض أن ينتج المجال للقطاع الخاص بأداء دوره في هذا الخصوص؟!

لا شك أن الرياضة السعودية في ظل وجود عدد كبير من الأندية في كل المدن والقرى بحاجة إلى مزيد من المنشآت، والحقيقة أن كل هذه المنشآت هدايا جميلة ومفيدة لرياضتنا، لكن هذا الاهتمام بـ«الكم» يجب أن يواكبه اهتمام بـ«النوعية»، حيث يتعين علينا مراعاة التخصص، فلم تعد المنشآت قادرة على استيعاب هذا العدد الهائل من اللعبات، ولذلك أجد نفسي مدفوعا بالمطالبة الاهتمام بنوعية المنشآت، حرصا على الاستثمار.. والانتشار.

يتعين علينا أن نتعامل مع المنشآت الرياضية بعقلية الاحتراف والتخصص والاستثمار.. وليس مجرد الهواية وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الشباب والنشء لممارسة الرياضة.

قد نقتنع بأن حكم «المباراتين» لم يخطئ أخطاء أثرت على نتيجتي المباراتين!

أقول: حتى لو اقتنعنا، ولكن من يقنعنا هل هذا الكم الهائل من «البطاقات» يعني النجاح؟!

جميل جدا أن يكون الحكم قوي الشخصية، ولكن قوة الشخصية وفرض السيطرة لا يمكن أن يتحققا عبر هذا الكم الهائل من البطاقات الملونة!

تذكرت حكمنا وخبيرنا الرياضي غازي كيال الذي يردد دائما أن التحكيم فن.. وموهبة.. وقيادة، وأن ثمة أهمية كبيرة لروح القانون.

[email protected]