هل مازلنا الأقوى في آسيا؟؟!

هيا الغامدي

TT

مع استمرار العد التنازلي وصولا للساحة الكروية المستضيفة لنهائيات أمم آسيا بقطر 2011م، تزداد المسافة اقتراباً من المنافسة الحقيقية على اللقب من قبل المنتخبات الـ16 المشاركة والتي حتى الآن هي في طور التهيأ التام وبرمجة الذات لبدء الصراع الكروي، تخيلوا هذا المحفل الآسيوي الكبير وما يحمله من أسماء عملاقة من الشرق والغرب، الكل يستعد لبدء انطلاقة جديدة من بعد مضي 4 سنوات كان للفريق العربي العراقي قصب السبق لحصد لقب النسخة الأخيرة.

مجموعتنا الحالية مع سوريا والأردن واليابان، ما من شك هي مجموعة متوازنة ومتوافقة وليست بالسهلة إطلاقا، على اعتبار أن الفريقين العربيين الأولين هما في كفة متساوية مع كفة الفريق السامورائي (الأزرق)، فمهما كان لا يجب أن نستهين بالأردن وسوريا من مبدأ فارق الإمكانيات أو الفنيات أو حتى الخبرة التراكمية التي تصب بمصلحة الكبيرين الأخضر والأزرق، فأحياناً مثل هذه الفرق صحيح بأنها لا تملك ما يؤهلها الوصول لأبعد - مع احترامي لها- ولكنها تملك من سلاح الروح والثقة والرغبة في إثبات الذات لكي تكون قادرة على (تعطيل محركات) الكبار... تأخيرهم، وربما إيقافهم حتى إشعار آخر!! فكيف إذا تخيلنا بأن المنافسين الآخرين فريقين يشكلان زعيمين للقارة الصفراء «السعودي» و»الياباني» من حيث عدد مرات حصد اللقب الآسيوي، وكذلك الحال مع باقي نقاط تغليب عناصر المنافسة وعلى مستوى الفرق المحلية المنافسة قارياً، والأكيد عندها ستعظم الرغبة بالظهور بالمظهر الايجابي المشرف، فالدم (الشامي) الحار سيكون قادر على إشعال حدة المنافسة مع المقابلين، أدلل على ذلك بتصريح – تلميح - مدرب المنتخب السوري السابق فجر إبراهيم حينما قال لهذه الصحيفة بأن منتخب بلاده سيفاجئ الأخضر بمفاجأة افتتاحية غير متوقعة، والأكيد بأن المنتخب الأردني يملك ذات الطموح والرغبة بتخطي بطل سابق خاصة وأنه يملك عامل البنية الجسمانية - الأقوى - بالموازنة مع منتخبنا وقوة الالتحام، وبرأيي أن المنتخبين الأولين اللذين سنلعب معهما أول لقاءين هما من (طينة) عينة المنتخب العراقي وعلى شاكلته هذا مع فارق عاملي التمرس والخبرة المهارية والتراكمية، والمقلق خسارتنا التي جاءت أمام أسود الرافدين 1/0 ودياً !

أما بالنسبة للفريق الياباني السريع، فهو بمثابة الشبح الأكبر والذي يجب أن نعمل على إيقافه وتعطيله، وإن وددت اللعب مع فريق مشابه لطريقته الفنية الكلاسيكية المعروفة بالسرعة في الارتداد من الدفاع للهجوم أو العكس، وسبق وأن ذكرت بأن تجريبية أمام فريق سريع ككوريا الشمالية أو الجنوبية سيكون ايجابيا من ناحية التمرس والاعتياد و«إعادة تهيئة المنتخب»، وتعويده على طريقة تحويل اللعب بسرعة (من حال... إلى حال)، فمنتخبنا يضم أسماء جديدة ومستحدثة، كما أنها غير مستقرة ولا نهائية، بمعنى أنها تفتقد للإستقرار فضلاً على (الهارموني) أو الانسجام، وهو أكبر النقاط تخوفاً و(هيديك) من قبل الشارع السعودي على منتخب بلاده!

مع الأمنيات بالتوفيق لمنتخب يوصف بصاحب الحظ القوي في آسيا، ولكن هل تعتقدون منطقيا... وحسابيا «ميدانيا» بأننا لا نزال الأقوى؟؟!!

[email protected]