هل عاد الأهلي؟

عبد الرزاق أبو داود

حريق مجمع «براعم الوطن» التعليمي أول الحرائق التي تسببت فيها مجموعة من الفتيات
TT

سألني «أهلاوي» شديد الانتماء لحبه الأهلاوي قائلا «هل عاد الأهلي؟»، قلت له هذا سؤال عام.. فالأهلي موجود في الساحة ككيان وناد كبير له حضوره في ألعاب ومجالات ودرجات شتى، من الكرة الطائرة واليد والسلة والشباب والأولمبي والناشئين والأكاديمية الراقية والتنس وألعاب القوى وألعاب الماء والأنشطة الثقافية والأجهزة الإدارية والفنية والإعلامية والمراكز المساندة وغيرها من الأجهزة والفعاليات والأنشطة المتعددة.. الأهلي ناد كبير بعطاءاته الكبيرة والمتعددة التي لم تنقطع عبر عقود طويلة من عمر النادي الجداوي العريق.. وإن كنت تقصد عودة فريق كرة القدم الأهلاوي إلى موقعه «الطبيعي» فأقول وبالله التوفيق ومنه السداد.. نعم.. ولا!! قال «وكيف يكون ذلك.. فلا يمكن أن تجتمع نعم.. ولا في إجابة واحدة..؟!»، قلت نعم عاد فريق كرة القدم الأهلاوي وبشكل تدريجي إلى السير على الطريق الصحيح.. عاد بنتائج 100%، ومستوى جيد في المباريات الثلاث الأخيرة.. عادت الروح الأهلاوية القتالية وبشكل أسعد كثيرا من الأهلاويين المتعطشين.. عاد التنظيم الجيد لتشكيلة وأداء الأهلي ميدانيا.. عاد الحضور الأهلاوي الذي أثار الجماهير ودفعها للتغني بالأهلي العتيد.. عاد الأهلي إلى نغمة الانتصارات.. ولكن.. قال صديقي «آه من لكن هذه التي أتعبتنا كثيرا وأرقت الأهلاويين أكثر.. لكن.. ثم ماذا بعد لكن وأخواتها؟». قلت نعم ثم ماذا.. هناك طريق طويل وصعب يجب أن يعبر خلاله الأهلي إلى موقع نتمناه جميعا كأهلاويين.. موقع الصدارة والبطولة.. وإن كانت قد أصبحت بعيدة المنال حقيقة إن لم تكن مستحيلة في ظل المنافسة الشديدة وفوارق النقاط في سلم الدوري الممتاز للمحترفين.. ولا نراها كذلك في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأعاده سالما معافى إلى وطنه وشعبه المحب.. وبطولة كأس ولي عهده حفظه الله.. فجماهير الأهلي العاشقة تطمح وتتطلع وبقوة إلى تحقيق هاتين البطولتين اللتين نرى أنهما في متناول الفريق الأهلاوي متى ما استمر معدل عطائه متصاعدا وإيجابيا مستوى ونتيجة في اللقاءات القادمة بحول الله تعالى وقوته.. وعلى الأهلاويين، جميع الأهلاويين، الصادقين ألا يبالغوا كثيرا في ما وصل إليه الفريق الأهلاوي حاليا من مستويات ونتائج.. وبالمقابل عليهم ألا يبخسوا الفريق المتطور والقائمين عليه حقهم المكتسب في الجهد والتعب والعمل الكبير الذي رأيناه وشهد له الكثيرون.. إداريا وفنيا وتنظيميا.

وبعد.. فإننا وبكل تجرد نوجه - من هنا - وباسم كثير من الأهلاويين.. تحية محبة وتقدير للأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس هيئة أعضاء شرف الأهلي، الذي وقف بقوة وعزم لا يلين مع الفريق الأهلاوي حتى نهض من كبوته.. واستعاد بريقه بفضل الدعم المادي والمعنوي والإداري القوي الذي قدمه رجل المرحلة الأهلاوية الكبير بكل تجرد وتفان.. ولنحي كذلك الأمير فهد بن خالد رئيس النادي وإدارته.. والأخ طارق كيال المشرف على كرة القدم الأهلاوية، والمدرب ميلوفان راييفيتش ومساعديه، والأخ عبد السلام سقناوي مدير الفريق، وكل الأجهزة المساندة، على جهودهم الكبيرة.

عود حميد يا أهلي.. وبطولات قادمة بحول الله تعالى.. بطولات تعيد الأهلي إلى سماء المجد.. وعنفوان التواجد.