على بركة الله.. نبدأ

مصطفى الآغا

TT

نهائيات أمم آسيا ستنطلق في الدوحة بمشاركة ثمانية منتخبات عربية من أصل 16 منتخبا مشاركا.. واللقب عربي، والوصافة عربية، ونحن نشكل نصف المنتخبات المشاركة، لكن الشكوك تحيط بجماهير ونقاد معظم المشاركين.. وللأمانة فهناك منتخبات تعرف ماذا تريد من هذه البطولة، وتعرف أنها تريد ترك بصمتها فيها وليس بالضرورة إحراز اللقب، مثل المنتخب الإماراتي الذي عبر مسؤولوه عن رؤيتهم، وهي بكل واقعية الصعود للدور الثاني على الأقل، وأعتقد أن المنتخب الأردني والمنتخبين السوري والبحريني ستلعب بضغوط أقل من تلك التي هي موجودة أصلا على المنتخبات العراقي والسعودي والقطري والكويتي، والأسباب واضحة.. فالعراق حامل اللقب، وهذا وحده يمثل ضغطا.. والسعودية بطلة آسيا 3 مرات، وكانت حاضرة في النهائي 6 مرات، وبالتالي فإن بيسيرو يقع تحت ضغوطات جماهيرية وإعلامية هائلة، وهو الذي قال عنه العراقي عدنان حمد مدرب الأردن الذي سيواجهه لاحقا في أمم آسيا «إنه في ورطة»، والسبب أنه يلعب بتشكيلات مختلفة قبل البطولة بأيام قليلة، وهو ما تسبب أيضا في انتقادات محلية واسعة.. وكلنا يعرف حجم وقوة الإعلام السعودي وتأثيره، ولهذا قال البعض إن بيسيرو لا بد أن يكون تشاور مع اتحاد الكرة في كل خطواته، وأنه «يعد لمفاجأة»..!!

المنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور والضغط لا بد أن يكون كبيرا، ورئيس الاتحاد الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد وقف معه في السراء والضراء، ولم ينتقده مطلقا، لكنه ربط كل هذه الأمور بامتحان آسيا.. وها هو ذا الامتحان قد بدأ..

ويبقى المنتخب الكويتي، الذي دخل كأس غرب آسيا كمشارك لأول مرة فخرج بطلا على حساب إيران القوية، ودخل كأس الخليج مرشحا وخرج بطلا رغم قوة المنافسين الذي كان ستة منهم حاضرين في «خليجي 20»، ولهذا فمن المنطقي أن يكون مرشحا، وأن يكون الضغط الجماهيري عليه كبيرا..

لست مع المتشائمين أن العرب لن يفعلوا شيئا في البطولة، رغم علمي أن كل الأمور واردة، لكن من أصل 8 إن لم يتأهل نصفهم للدور الثاني فنحن في مشكلة كروية حقيقية، وتراجع مخيف، وهو ما لا نتمناه ولا نتوقعه..

كأس آسيا فرصة حقيقية لكل الذين شاركوا في تصفيات كأس العالم من العرب ولم يتأهل منهم واحد.. فرصة للتعويض.. ويا له من تعويض جيد.