وحده الأمير الفيصلي.. وصراع الشرق والغرب!

صالح بن علي الحمادي

TT

يحسب لأمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود رعايته للرياضة السعودية في مراحل بنائها.. وهكذا لا يكون غريبا قيامه بزيارة النادي المكي (نادي الوحدة) مؤازرا ومساندا وداعما.. والأهم من ذلك.. ناصحا!

زيارته التاريخية ليل السبت الماضي، لا شك، سيكون لها من المعطيات الكثير، متى وفق رئيس أعضاء شرف النادي ورئيس مجلس الإدارة ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة ورئيس الغرفة التجارية وأمين عام العاصمة المقدسة ومدير عام جامعة أم القرى، في المهمة التي كلفهم بها الأمير كلجنة (مستعجلة) يناط بها وضع استراتيجية واضحة تعيد النادي بألعابه المختلفة إلى واجهة المنافسات الرياضية السعودية.. ولم لا، ونحو مليوني نسمة يقفون خلفه؟!

لو تكرم كل مواطن «مكي» بدعم ناديه «سنويا» لا «شهريا» بمبلغ «مائة» ريال فقط لا غير لأصبحت ميزانية النادي نحو مائتي مليون ريال، وهذه (والله) أكثر من كافية لناد مثل الوحدة.. بشرط إشراف مباشر من لدن الأمير الخبير!

زيارة الأمير الفيصلي للنادي المكي وتشكيله لهذه اللجنة أولى الخطوات في طريق الإصلاح العام لأوضاع ناد عريق، ظل سنوات طويلة يئن تحت وطأة اختلافات أعضاء الشرف وصراعات أقطاب إدارية لا ترحب بالعمل الإداري الجماعي كما هي كل فئات المجتمع الكبير، مع الأسف الشديد؟

الأعزاء في هذه اللجنة ستكتب أسماؤهم بماء الذهب متى تمكنوا من تقديم رؤية واستراتيجية واضحة، أما سوى ذلك.. فلن نقول سوى «كثير خيرك يا أمير على بذلك في سبيل الرياضة والشباب، وأنت المحمل بمهام أكبر بكثير من ناد رياضي.. لا يتسع المجال لنأتي عليها جميعا.. وبالتوفيق»!.

وما دمنا نتحدث عن التوفيق والحظ (كنعم رفيق) نرى والله أعلم، أن كل منتخباتنا العربية: السعودية.. الكويت.. قطر.. العراق.. البحرين.. الإمارات.. الأردن.. وسورية.. تحتاج إلى أطنان من الحظ والتوفيق كي يتقدم أي منها لمقارعة منتخبات شرق آسيا على زعامة القارة الصفراء في عام «2011»؟

كاتب هذه السطور يتمنى ثبات منتخب بلاده كطرف أول في النهائي (حد الفوز باللقب)، ولعل منازله يكون منتخبا عربيا آخر.. كما جرى في عام «2007»، حيث تقابل الأخضر السعودي مع شقيقه العراقي، وفاز الأخير بضربة رأس!

لكن الأمور يا سادة يا كرام لا تتحقق بالأماني أو الأحلام.. اليوم البون شاسع بين شرق آسيا وغربها على صعيد كل الرياضات.. ففي الوقت الذي هم فيه يتطورون ويتقدمون ويزدهرون.. فإن مقابليهم غربا يتراجعون ويتخلفون «عن الركب» بطولة تلو الأخرى؟!

الأسباب كثيرة.. فالتراجع ليس كرويا أو رياضيا فحسب!.. بل في مناح كثيرة.. نسأل الله الصلاح والفلاح حد إصلاح أحوال بني العرب، الذين يعيدوننا للمربع الأول «جاهلية» بل «أردى»، فقبل مئات السنين لم يكن العربي المسلم يفجر نفسه في جاره لا لشيء إلا لأنه مسيحي أو يهودي.. ترى هل هناك مؤامرة؟!! الله أعلم!!

[email protected]