«الرئاسة» إلى «وزارة»!

عادل عصام الدين

TT

طالب أحد أعضاء مجلس الشورى «بتحويل» الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة.

وهو اقتراح قديم.. أو بالأحرى «مطالبة» جددها عضو مجلس الشورى «الفعال» والمهتم بالشأن الشبابي الرياضي.

وما أكثر الذين طالبوا «منذ سنوات» بأن تكون لدينا وزارة للشباب والرياضة؟!

مثل هذه الوزارة مطلوبة، ولست ضد هذا الاقتراح لكن السؤال المهم: ماذا نريد من هذه الوزارة؟!

أما الأهم هو: ماذا نريد من الرياضة؟!

هل يكفي «لكي تنتهي كل معوقات الرياضة ومشكلاتها أن يكون لدينا وزارة للشباب والرياضة»؟!

لا شك أن وجود وزارة للشباب والرياضة يعني المزيد من الاهتمام بـ«ميزانية» الرياضة، ولكن ماذا عن المناخ؟!.. ماذا عن الوعي، ماذا عن الممارسة؟ وماذا عن المعرفة الرياضية في المدارس، وماذا عن ملاعب المدارس ومنشآتها؟ وماذا عن المدارس الكروية والأكاديميات، وماذا عن ملاعب الأحياء، وماذا عن صناعة البطل الرياضي؟! ثمة مسائل مهمة جدا لا أظن أن المؤسسة الرياضية سواء كانت «رئاسة» أو «وزارة» مسؤولة عنها.

الرياضة السعودية التي حققت على مستوى «اللعبة» الكثير من الإنجازات، بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والرعاية والفكر الجديد والبناء الجديد إن أردنا أن تساير العالم المتقدم ولذلك أرى أن تحميل المؤسسة الرياضية وحدها مسؤولية افتقاد «الممارسة» ونشر «الوعي» ورعاية «النشء» و«صناعة البطل».. و«تحقيق البطولات» تفكير غير صحيح على الإطلاق.

الملاحظ من خلال ما تم تداوله في مجلس الشورى أن ثمة خلطا بين المطالبة بتحقيق البطولات، والمناداة بالاهتمام بالرياضة والثقافة والنشاطات الاجتماعية في الأندية.

لم نحدد موقفنا بوضوح: هل نحن بحاجة لرياضة «الهواية» فقط أم أننا نشجع الاحتراف أيضا؟!

أليس من الأجدى أن نطالب باستراتيجية شاملة للنهوض بالرياضة؟!

وأختم بالقول: إن «الوزارة» قد تكون مطلوبة، ولكن ليس بـ«الوزارة» تتحقق البطولات!!!

[email protected]