الأخضر يخوف..؟!

عبد العزيز الغيامة

TT

«لا تنتقدوهم.. لماذا لا توحدوا الصفوف.. لم تعد هناك حاجة للحديث عن السلبيات.. اكتبوا عن الإيجابيات.. لا تجلدوا بيسيرو».

هذه الكلمات أقرأها كثيرا هذه الأيام سواء من مسؤولين أو بعض النقاد لكن الواقع يقول لهم ما تطالبون به ليس صحيحا أبدا.. نعم أبدا.. من واجب الإعلام الرياضي أن ينقد وأن يقول الحقيقة.. المجاملة أو الكذب أو مغالطة الواقع لا تخدم المنتخب السعودي حتى لو كان بينه وبين المشاركة في كأس آسيا أيام قليلة لا أشهر!.

يفترض أن يكون نجومنا محترفين ولديهم حصانة من كل شيء.. هذا هو المطلوب منهم كما هو مطلوب منا أن نقول «كلاما حقيقيا وصحيحا وسنحاسب عليه» يوم الحساب!.

هل مطلوب من الإعلام أن يكتب عن إيجابيات لا يراها هو.. انتقدنا الأداء أمام العراق وفعلنا ذات الشيء أمام البحرين وعندما لعب بيسيرو بمنتخب مختلف أمس مع أنغولا وضع كل النقاد والمحللين أيديهم على قلوبهم خشية ما شاهدوه من تغييب للاستقرار ومن تكريس لمفهوم عدم الانسجام بين اللاعبين!.

ليس معقولا أن نبدأ كأس آسيا دون أن يكون لدينا هوية واضحة مثلما نشاهدها في اليابان وكوريا الجنوبية والعراق والصين والمنتخبات المرشحة للفوز باللقب!.

أمس لم يكن الأداء حاضرا في مباراة أنغولا وبغض النظر عن النتيجة أيا كانت سلبية أم إيجابية إلا أن بيسيرو لا يزال يجرب ويبدو أنه سيفعل حتى في مباريات الدور الأول في كأس آسيا والطريف أن أبرز لاعبيه وهو ياسر القحطاني لم يعمل على إشراكه في المباراة الأخيرة أمس رغم أن الواجب أن يلعب على الأقل حتى يكون حاضرا على الصعيد الذهني واللياقي والفني لكن «حركات» بيسيرو لا تزال غريبة وأخشى ما أخشاه أن تظهر بشكل جدي في أول مباراة رسمية أمام سورية.

قيمة المنتخب السعودي وسمعته التي تسبقه هي التي ستزرع الرعب في قلوب المنافسين بمعنى أن منتخبات آسيا ستضع للأخضر ألف حساب حتى لو كان أداؤه باهتا أو أن مدربه لم ينجح بعد في خلق التوليفة المناسبة وأرسى الاستقرار بين لاعبيه لكن ذلك لا يكفي إذ ليس من اللائق أن نعتمد فقط على تاريخنا السابق!.

[email protected]