ليوناردو والأسد الكاميروني إيتو وحروب البلقان

لويجي جارلاندو

TT

المدرب الجديد للإنتر امتلك الفريق في قبضته ولا ينقصه سوى إيتو، مفتاح الإنتر. إن الكاميروني صامويل إيتو، لاعب فريق الإنتر، مهم من الناحية الاستراتيجية مثل البلقان، وحتى تفوز بالإنتر تحتاج أولا إلى المرور عليه. لقد تحدث البرازيلي ليوناردو طويلا، في الواقع، إلى اللاعب الكاميروني أول من أمس الاثنين قبل مران الفريق. إن غزو ليوناردو لفريق الإنتر كان سهلا، فلقد وجد الحدود ممهدة أمامه؛ زانيتي، قائد فريق الإنتر، أخ له في العمل الاجتماعي، وقد ضمن للمدرب الجديد ولاء اللاعبين الأرجنتينيين. وبالطبع ليوناردو يمتلك اللاعبين البرازيليين في جيبه الآخر؛ فضلا عن أن ماتيراتزي وتشيفو وستانكوفيتش ومجموعة اللاعبين الذين خاب أملهم مع بينيتيز استقبلوا المدرب الجديد وكأنه المحرر. لم يكن باقيا سوى الكاميروني، صامويل إيتو، وتحدث إليه ليوناردو أول من أمس. لم يتعين على المدرب الجديد لفريق الإنتر أن يرفع ذقن إيتو، كما فعل بينيتيز، المدرب الأسبق للفريق، مع ستانكوفيتش، لأن المهاجم الكاميروني كان ينظر إلى عين ليوناردو الذي بدأ هو الآخر حديثه مع اللاعب مستخدما الجسد: الأيدي حول أذرع اللاعب.

لقد كان إيتو بمثابة العمل الرئيسي في خطة مورينهو التكتيكية. إن أداء اللاعب على ملعب استاد «ستامفورد بريدج» يظل يستحق التخليد. وعلى مدار الثلاثية، وخلال عجائب ميليتو، دائما ما نجد هناك إيتو بمهارته وتوافره. ومن أجل الحصول على الشيء ذاته، بدء الإسباني رافا بينيتيز منذ الساعة الأولى له مع فريق الإنتر، يجري اتصالا هاتفيا على الفور بالمهاجم الكاميروني. وهذا ما أكد عليه المدرب الإسباني في حواره مع جريدة «لا غازيتا ديللو سبورت» الرياضية. كان بينيتيز يعلم أن عليه أولا المرور على البلقان من أجل الحصول على الإنتر. إن رافا في الواقع ظل على قيد العمل بفضل أهداف المهاجم الكاميروني، اللاعب الأفضل خلال البطولة الأخيرة لكأس العالم للأندية. والآن يحاول ليوناردو الذي يمتلك عملة خططية جيدة يستطيع بها أن يحصل على حماسة إيتو: إنها طريقة الرومبو التي تجعل إيتو يقترب أكثر من المرمى بجانبه ميليتو وخلفهما شنايدر.

خلال مباراة الإنتر - نابولي في الموسم المنصرم استطاع إيتو أن يسجل بعد ثلاث دقائق من عمر المباراة. وتمكن ميليتو من مضاعفة النتيجة بعد 5 دقائق وسجل لوسيو الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 32 من الشوط الأول؛ أحد الأمثلة الصارخة على الضراوة التنافسية التي كان يتمتع بها فريق إنتر مورينهو. أما إنتر رافا، فعلى العكس؛ غالبا ما كان ينزل إلى الملعب وهو ناعس وبطنه ممتلئة. كيف سيواجه فريق نابولي الاعتداء الأول لفريق إنتر ليوناردو؟ هل سينجح فريق ليوناردو في الرد على المشككين؟ لقد صرح المدرب الجديد لفريق الإنتر من قبل: «لا أبحث عن الأداء بل عن الهدف». لقد حضر ليوناردو إلى الإنتر بكلمات قادرة على تحريك الحجر. إنه يعرف كيف يجعل الآخرين يستمعون إليه، مثل مورينهو؛ الأمر الذي لم ينجح فيه رافا. إنه أمر مألوف؛ حتى تحصل على الإنتر يتعين عليك المرور على البلقان.