مباراة النقاد وبيسيرو ..!

منيف الحربي

TT

هل من ينتقد أسلوب بيسيرو في الإعداد يعتبر ضد المنتخب ويسعى للانتصار الشخصي أو يتمنى خسارة الأخضر ؟.

أعرف أهمية الدور الإعلامي ، لكن هل (التحفيز إعلامياً ) ورفع المعنويات ، يسبق (التجهيز الفني ) أم يأتي بعده ، وأيهما أكثر تأثيراً داخل الميدان ، خاصة ونحن نتحدث عن فريق عريق مدجج بالنجوم المحترفين ؟.

نعم عامل الوقت مهم ، ولن تجد عاقلاً يطالب بإقالة المدرب قبل البطولة بشهر ( ما بالك بأيام ) ، بالمقابل النقد الموضوعي الهادف مطلوب حتى قبل المباراة الأولى بساعات ، فلماذا نضخم المسألة ونصوّر ما يكتب أو يقال في هذه المرحلة وكأنه مباراة بين النقاد وبيسيرو ، أو أن كل طرف يبحث عن خسارة الآخر كي يتشفى في النهاية ؟.

حينما أقول النقاد أعني أصحاب وجهات النظر المنطقية المبنية على نقاط موضوعية تناقش ( أمر منتخب الوطن ) بعيداً عن الزوايا الضيقة والمنطلقات العقيمة ، ومن ذلك ما طرحته أسماء صحفية متميزة ومدربين وطنيين لهم مكانتهم ، فالكابتن القدير عبدالعزيز الخالد ساق نفس الملاحظات المتكررة وهو يحلل (تلفزيونياً) اللقاء الودي الأخير أمام أنغولا ، مشيراً إلى أن بيسيرو سيلعب كأس آسيا بطريقة 4-5-1 فكيف يلعب هذا اللقاء بمهاجمين ، والكلام ذاته ينطبق على تشكيلة خط الوسط !.

المبررات الدفاعية التي يمكن أن تقال كثيرة فالإصابات المتلاحقة والتمويه والتجريب كلها مبررات مقبولة ، وهدف الجميع في النهاية هو المساهمة بتقليل السلبيات حتى يتحقق الحلم السعودي الكبير .

المنافسة لن تكون سهلة ، لكن حظوظ الأخضر ليست ضئيلة فهو أحد عمالقة القارة وأبطالها المشهودين ، وأعتقد أن الجميع ( إعلام وجماهير) يساندون جهود المسؤولين ويدعمون اللاعبين والجهازين الفني والإداري ،ويقيني التام أن هذا لا يتعارض مع النقد المتجرد وإبداء وجهات النظر بكل شفافية، أليست مهمة النقد استقراء الحدث قبل حدوثه وكشف الخلل باكراً كي تتم معالجته ؟.

عموماً ، إذا كان ما يكتب يعتبر مباراة بين النقاد وبيسيرو فإني أتمنى من كل قلبي أن يحمل النجوم مدربهم إلى منصة التتويج وأن يعودوا بالكأس الغالية وأن يبصم كل النقاد معترفين بخسارتهم اللذيذة !!.