ابن الحسين ومانيلال.. وانتصار الطموح؟!

عبد العزيز الغيامة

TT

لو سُئلت عن توقعاتي الشخصية في من سيفوز «أمس» من المرشحين الكوري الجنوبي تشونغ مونغ أو الأردني الأمير علي بن الحسين لاخترت الأول لاعتبارات كثيرة، أبرزها الخبرة والعلاقات، لكن أن ينجح الأمير علي بن الحسين أمس في انتخابات الكونغرس الآسيوي، ويسجل اسمه نائبا للاتحاد الدولي لكرة القدم يجعلني أرفع القبعة احتراما لطموحاته، التي كشف عنها قبل 4 أشهر فقط!.

بصراحة ربما يبرز العنوان الأهم في الانتخابات التي جرت أمس وهو « انتصار الطموح» بالنسبة لمانيلال.

وبالمناسبة هذا الرجل أعرفه جيدا وعن قرب، وبالتحديد قبل 3 أعوام فهو رجل يملك من الطموحات ما لا حدود لها، ولم تقف قيمة كرة بلاده الفنية المتواضعة عائقا أمامه لتحقيق آماله وأمنياته في خدمتها أو حتى في خدمة القارة آسيا، وكذلك كرة القدم العالمية!.

تصوروا أن مانيلال القادم من سيرلانكا ستكون الكثير من القرارات الحاسمة على مستوى كرة القدم العالمية عائدة لصوته، ومعه في ذلك 23 عضوا تنفيذيا بنعم أو لا !.

بالنسبة لي، لا أفرق بين رجل وآخر على اعتبار المكان أو اللون أو العرق أو حتى البلد، بل أفرق بينهما في العمل الجاد والطموحات والإمكانات التي يملكانها، وهذا هو الواجب أن يكون دائما، وهو الأمر الذي دعاني أمس إلى تفضيل تشونغ على الحسين على الأقل لأن الأخير لم أعرف عنه شيئا غير أنه رُشح بطريقة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الذي خسر معركته الانتخابية قبل عامين، واستفاد الحسين من أخطاء تلك الحملة، وفاز بمنصب قوي في الفيفا!.

السؤال الذي يتبادر إلى ذهني وأذهان عشرات الملايين من السعوديين وسط فوز علي بن الحسين وابن مانيلال وابن ماكودي التايلاندي بمناصب في فيفا .. أين نحن السعوديون من هذه الطموحات والأحلام والأمنيات !.

لم تكن المرة الأولى التي أوجه فيها مثل هذه الأسئلة حد الملل من تكرارها، لكنني أطمح في أن يكون للسعوديين حضور في فيفا.. أوليس هذا حق مشروع لي في أن أبدي أحلامي.. ولعمري إنها أحلام !.

يا أمير علي أقولها لك «ألف مبروك» و بالتأكيد لن تكتف يوما من الأيام بهذا المنصب، بل ستكون آمالك أكبر وأوسع، ولما لا فالقطري ابن همام سيترك منصبه الآسيوي عام 2015، فمن سيتركه لغيرك أو للإماراتي الذكي يوسف السركال، أما نحن فسنصفق ونهنئ ونبارك للفائزين!.

[email protected]