آسيا بعيون.. «عربية»!

هيا الغامدي

TT

تفتح دوحة قطر اليوم منافسات بطولة كأس الأمم الآسيوية 2011م بلقاء يجمع العنابي الشقيق بالفريق الأوزبكي «العنيد»، فالمنتخب القطري وهو البلد المستضيف سيقع تحت قائمة طويلة لن تعفيه من ضغوط عدة ما بين فنية و«تنظيمية»، ولعل الأخيرة أكثر المقلقات بالنسبة للقطريين كونهم يقفون في جهة مقابلة للآراء الرافضة لقرار فيفا منحهم أفضلية استضافة أكبر حدث عالمي بـ2022م، وفنيا قطر ستواجه أحد أعظم الصخرات الآسيوية قوة وصلابة - ابتداء - بالكرة الأوزبكية المعروفة باللعب الالتحامي القوي والصلابة البدنية واسألوا أنديتنا عن «أكواع» الأوزباكستانيين!! وبصراحة؛ القطريون تراجعوا كثيرا عن المستوى السابق لهم وعلى مستويات عدة.. لماذا؟!!.. ربما اشتغلوا «انشغلوا بالتنظيم فنسوا البطولات»؟! بالتوفيق لممثل العرب في استضافة هي بمثابة «البروفة الأولية» لكأس العالم مستقبلا!!

الكويت.. المنتخب المنتشي بـ«الخليجية»، هل تظنون بأن يفعل هذا - الأزيرق - شيئا خارقا عن عاداته مع آسيا؟!! لا أعتقد؛ فعلى الرغم من التجديد والتحديث في صفوفه فإن مهامه كمنتخب صعبة في ظل مجموعته والافتتاحية السريعة أمام التنين الصيني القوي، صحيح الطموح موجود لدى الكرة الكويتية وكذلك الإمكانات ولكن..!!

منتخبنا.. «آاااه يا لأخضر»، بيسيرو.. ماذا نقول؟!! وما الذي ستهديه لنا من مفاجآت مع أول لقاء بعد الغد؟! سورية.. ما الذي ستقدمه لتكسر حاجز التفوق والخبرة وتعبر للأمان؟!! شارعنا الرياضي.. أيها النقاد والمحللون.. إعلامنا السعودي.. لا تنسوا؛ العبرة بالنتائج وبالله التوفيق، الدوحة تلعب لصالحنا «كذبة» مارسناها وصدقناها!؟ لكل مجتهد نصيب.. «أركدوا» أيها المتفائلون، «تفاءلوا» أيها المتشائمون!

الأردن مع اليابان.. كان الله بعون «النشامى» في مواجهة السرعة والتمرس والخبرة التراكمية لليابانيين المتأملين «فرد عضلاتهم» على الفريق المقابل..! الموقف الدفاعي ليس حلا لوقف الهجوم!

البحرين... أتعجب من حال هذا الفريق الأحمر الذي انطفأ نور وهجه ولم يعد يضيء، ولم يعد ذاك الفريق الذي يمثل «هما» للمقابلين؟!! الكرة البحرينية ليست في تراجع فقط ولكنها في وضعية «استتباب أمني».. للتراجع! حتى «الخليجية» الأقرب نفسيا وفنيا وتاريخيا وخبراتيا بعيدون عنها.. ماذا تبقى؟!! كوريا الجنوبية.. الخطر القادم أيها البحرينيون، ما الذي أعددتموه لمواجهة ذلك المد الهجومي الطاغي؟؟!

الإمارات ستواجه ذات المصير مع ذات الوضعية السابقة للبحرين للفريق الأبيض وذات الحال مع «أبناء العمومة الكوريين»، وأخشى ما نخشاه كعرب على الفريقين الشقيقين العربيين ضيق الحلول أمام أصحاب العيون الضيقة والحلول الفردية /الجماعية الواسعة..!!

العراق البطل العربي المتوج بالنسخة السابقة سيواجه الجار اللدود - عفوا - الودود إيران، الفريقان يملكان حظوظا متساوية، وأوضاعا نفسية فنية وعناصرية، تراكمية، ذهنية وتنافسية تكاد تكون متشابهه، وإن خفا وهج استعادة الكرة الإيرانية لأمجادها كبطولات السنوات الأخيرة، إلا أن الإيرانيين أصحاب مواقف ثابتة مع اللقاءات التي تجمعهم بالمنافسين بالقارة، والأكثر أنك لا تعلم.. ماذا سيقدم الفرس أمامك؟!!

[email protected]