هل يكفي الاعتذار؟

مساعد العصيمي

TT

لن أطالب بالويل والثبور لمن يطال اتحاد الكرة السعودي ويرميه في أمانته ونزاهته عبر أي لجنة تشكل هذا الاتحاد أو أي شخص ينتمي له، لكن كان جديرا أن يكون هذا الاتحاد من الصلابة أن لا يستطيع كائن من كان أن يجرؤ عليه. وعليه؛ وخلال تاريخنا الحديث عرفنا أن الاتحاد بلجانه أصبحوا محل النقد الدائم ليس إلا أن هذا الاتحاد بات متسامحا حتى كادت أن تضيع حقوقه مع تأكيدنا الدائم أنه حين يطال أحد أعضائه النقد المسيء سواء كان حكما أو عضوا أو إداريا فهو أمر يمس الاتحاد نفسه.

بالأمس وعلى خلفية هذا الموضوع هاتفني زميل قطري وكان حديثه عن إشكالية أو كارثة المنشطات التي عرفها وسطنا الرياضي الأسبوع الماضي وكان من بين ثنايا حديثه أن مثل هذا الأمر قد أساء لرياضة السعودية لأن الأمر بدا وكأن هناك من يداري السوءات والخلل، ورغم إيمان الصديق بأن الاتحاد الدولي لمكافحة المنشطات «الوادا» قد كشف ذلك وأظهر الحقيقة، فإنه شدد على أن الآسيويين باتوا مدركين للمشكلة، وأحسب أن التركيز على لاعبي السعودية سيكون حاضرا.

بصراحة ما قاله الزميل القطري هو ما كنا نخشاه من خلال رمينا بعضنا بالتهم والكيد، ويكفي أن نتذكر ما حدث خلال دورة الخليج وما قبلها، وكيف أن غثاء أضحك الآخرين علينا من فرط اهتمام بعض منتمين لنا بالتوافه كقيادة المنتخب والإصابات وإيماءات مدير المنتخب وهلم جرا.. وعليه؛ لن ننفك إلا حين يدرك اتحاد الكرة أن لينه أصبح ضعفا وتجاهله بات ألما لكرته، هل ننحى فقط للتساكت والتباكي والاعتذارات، هل هذا ما نريده؟ هل نعلم أنه من فرط توتر بعضنا بات لا يريد أحدا أن ينتصر عليه وحينما يحدث يشكك ويدعي ويطالب بالويل والثبور في الوقت الذي حين نسأل من هو الأفضل عناصر وأداء يشير إلى الفائز؟!

اتحاد الكرة وهو وسط معمعة آسيا عليه أن لا ينسى أنه بات على مفترق طرق تجاه المحافظة على قوته وسمعته أقلها أن يعيد هيبته.. ويحارب العبث ومن أي جهة أتى وإن لم يفعل واستمر على ما هو عليه فلا أخال إلا كل القنوات الفضائية والصحف ستشرع أبوابها لأولئك الذين يجدون في اتحاد الكرة برجاله ولجانه متنفسا لإخفاقهم.

[email protected]