إنذار أوزبكي.. وخسارة متوقعة!

عبد العزيز الغيامة

TT

كل من شاهد مباراة قطر وأوزبكستان الافتتاحية لكأس أمم آسيا، مساء أمس، أدرك أن المنتخب المستضيف لا يملك هوية الفريق البطل القادر ليس على الفوز بكأس البطولة، بل حتى المنافسة على اللقب والوصول إلى الدور نصف النهائي!

بصراحة، أكثر أخطاء الاتحاد القطري لكرة القدم حينما تجاهل مطالب الخبراء الكرويين والنقاد بإبقائه المدير الفني الفرنسي برونو ميتسو في منصبه، رغم أن الأخير أعطى دلالة واضحة على أنه غير قادر على قيادة العنابي إلى سقف الطموحات القطرية!

وحتى أكون واقعيا أكثر من الواجب أن يعرف الأشقاء في قطر أن الفريق بحاجة لأسماء بارزة قادرة على تحقيق المفاجأة.. ما تفتقده الكرة القطرية هو النجم القيادي الماهر القادر على إحداث نقلة في مجريات المباراة.. أي مباراة وفي أي بطولة ولكن ذلك يبدو غير موجود في تشكيلة العنابي!

كان المنتخب القطري محظوظا وهو يخرج متعادلا في شوط مباراته الافتتاحية أول من أمس مع أوزبكستان.. كل المعطيات أشارت إلى إمكانية تسجيل هدف أول وثان وثالث في النصف الأول من اللقاء لكن تسابق الأوزبكيين على إهدار الفرص أجل التوفيق إلى الشوط الثاني.

كرة تحاذي القائم الأيسر وأخرى تصطدم في العارضة العنابية وثالثة يتصدى لها حارس المرمى و.. و.. وكل ذلك يؤكد أن وجه الكرة القطرية الحقيقي سيكون غائبا على الأرجح في هذه البطولة الأهم على صعيد آسيا!

المنتخب الأوزبكي وجه إنذارا قويا وشديدا لكافة منتخبات آسيا التي ترغب في المنافسة ورغم أن ذلك يبدو مبكرا في الحديث عنه، فإن المعطيات التي قدمها الأوزبكيون أثبتت أن كرتهم حديثة وسهلة وجميلة، خاصة إذا كانت تحت أقدام أحمدوف النجم الأبرز في لقاء الأمس وهو ما يجعلك تستغرب من غياب هذه النوعية من النجوم عن المسابقات الخليجية والسعودية تحديدا!

لا تعني خسارة قطر أمس أنها خارج المنافسة، بيد أن الإشارات التي أظهرتها كرتها أعطت أفضلية أكثر لمنتخبي الكويت والصين اللذين سيفتتحان مشوارهما الآسيوي بلقاء مهم وصعب، خاصة على الأزرق العائد بقوة إلى بطولات آسيا التي تختلف كليا عن البطولات الخليجية التي عادة ما يتفوق فيها!

ربما يكون تعادل الأزرق مع التنين الصيني «إن حدث» ينعش آمال القطريين في العودة مجددا نحو المنافسة التي ما زالت قائمة بالنسبة لهم على «الورق»، لكنها صعبة على الصعيد الفني وبالتأكيد لا يمكن لأحد أن يصدق المدرب الصيني الذي قال للصحافة أمس في مؤتمره إنهم جاءوا من أجل التعلم لا المنافسة!

نعم، تاريخهم لم يشهد إنجازا آسيويا، لكنهم منافسون أقوياء على الصعيد القاري ورقمهم صعب ويكفي بلوغ التنين للنهائي القاري مرتين في سجل البطولة!