«الإحساس».. يوصلنا للكأس

عادل عصام الدين

TT

الإحساس بالمسؤولية.. والروح القتالية طريقنا للكأس الآسيوية.

أعرف أن بعض الإصابات أثرت على تشكيلتنا النهائية، ناهيك عن عدم الاستقرار العناصري في مبارياتنا، ومع ذلك أقول إن التشكيلة التي ستلعب اليوم أمام سورية هي أفضل ما يمكن أن نقدمه «هذه الأيام»، و كنت أتمنى أن تتمكن هذه التشكيلة من لعب أكبر عدد من المباريات لخلق التجانس المطلوب، والوصول للفورمة التي تؤهلنا لتحقيق الهدف، ويبدو واضحا أن ثمة خلل كبير في هذا الجانب.

سُئلت عن أهم مفاتيح التفوق السعودي في الدوحة، فأجبت إن المطلوب هو أن يكون المنتخب في قمة أدائه «القتالي».. لا شيء ينقصنا سوى أن يحس اللاعبون بالمسؤولية الكبيرة.

استمعت للكثيرين وهم يرشحون أفضل منتخبين من كل مجموعة، وحين يأتي الحديث عن الفريقين المرشحين عن مجموعتنا ينال فريقنا الوطني الاهتمام الأكبر بعد المنتخب الياباني.. الأغلبية ترشح منتخبنا إلى جانب اليابان للتأهل، عطفا على الإمكانات الفنية، فضلا عن التاريخ ، لكنني أرى أن فريقنا سيواجه فريقين صعبين هما سورية والأردن، ولذلك فإن الإمكانات والفوارق الفنية، والتاريخ لن تقودنا لتحقيق الهدف، إن لم نقاتل من أجل الفوز.

فنيا.. لم يظهر الفريق بالمستوى المطلوب في مبارياته الودية الأخيرة، ولو كانت التجربة الأخيرة أمام أنغولا هي المقياس، لوضح أمامنا أن فريقنا الذي اعتمد على طريقة 4/4/2 عانى من خلل في أسلوبه، معتمدا على تكثيف اللعب في العمق، ولم يكن جيدا في الأطراف، كما أن بطء الإيقاع كان من أبرز عيوب الأداء معظم فترات المباراة.

يبدو واضحا في ظل الإصابات التي ضربت المحور الدفاعي ابتداء من خالد عزيز ثم عبد اللطيف الغنام أن بيسيرو يفضل «في تركيبته» في خط الوسط اللعب بمثلث قاعدته أمامية، أي اللعب بمحور تقليدي واحد، وإن كان هذا المثلث يتحول إلى مربع في حالة عودة عطيف، لتشكيل ثنائي في محور الدفاع مع سعود كريري.

تكمن المعضلة في عدم تعود الشلهوب اللعب في عمق الوسط، كما أن تشابه أداء مناف مع الشلهوب يؤثر سلبا على أداء الوسط، ولذلك فإن عبده عطيف هو اللاعب المطلوب، لكن المشكلة أن عبده ليس في قمة جاهزيته ، وشخصيا أرى أن تيسير الجاسم مؤهل لحل مكانه في الوسط الأيمن، على أن يحتل الشلهوب الجهة اليسرى ويلعب خلفهما كريري وأحمد عطيف.

لا يزال فريقنا بحاجة ماسة للمحور الهجومي المتمكن، وللقائد الحركي الذي يضبط الإيقاع ويفرض شخصيته الفنية على أداء الفريق.

أختم بالقول إن الروح القتالية تغطي النواقص والعيوب، وأدعو الله أن يكون فريقنا حاضرا بروحه، وقد فعلناها كثيرا في الماضي، ابتداء من سنغافورة 84، حيث كان فريقنا في القمة نفسيا وذهنيا.