من جوفينكو إلى موتا وستراسر

ألبرتو تشيروتي

TT

بين ثنائية سباستيان جوفينكو في شباك يوفنتوس وتلك التي حملت توقيع تياغو موتا في قلب شباك نابولي، يظل أهم أهداف المرحلة الـ18 من الدوري الإيطالي، وهو الأسبوع الأول في عام 2011، هو ذلك الهدف الذي سجله المهاجم الشاب ستراسر في مباراة ميلان - كالياري التي انتهت بفوز الأول بهدف. وإذا ما احتفظ الميلان بالأداء الرائع الذي ظهر عليه في كالياري، فلن يستطع أحد اللحاق به حتى نهاية جولة الإياب. ومع غياب زامبروتا، نيستا، بيرلو، بواتنغ، فلاميني، وخاصة إبراهيموفيتش، يصبح فوز الميلان في هذه المباراة بمثابة جرس الإنذار الذي يدق في آذان المنافسين، حيث أصبح فريق أليغري متقدما على لاتسيو بخمس نقاط وعلى نابولي بست نقاط في قائمة التصنيفات. ولا جدال في أن الفضل الأكبر يعود إلى المدير الفني أليغري الذي اختار الوقت المناسب لاستبدال غاتوزو بستراسر، ثم قام بالدفع بأنطونيو كاسانو بدلا من ميركل ذي الـ18 عاما، وأبلى مهاجم سمبدوريا السابق بلاء حسنا في تحويل لمسته الأولى للكرة إلى تمريرة حاسمة انتهت داخل شباك نابولي.

ولم يقتصر يوم العيد على مكافأة هؤلاء الشباب فحسب، بل كان لأوكاكا نصيب كبير من النجاح أيضا، حيث نجح اللاعب في إهداء فنتورا هدفا ثمينا قاده إلى الفوز في أول مباراة للفريق خارج أرضه. وهناك أيضا بلادينو الذي وضع اللمسات الأخيرة على رباعية بارما الثمينة في شباك يوفنتوس، فضلا عن سانتانا الذي أدرك هدف التعادل لفيورنتينا أمام بولونيا في المباراة التي انتهت 1/1. ولا يمكننا أن ننسى ماكاروني الذي قاد باليرمو للفوز على سمبدوريا بثلاثية نظيفة، وأخيرا فوتسينيتش الذي سجل ثنائية تاريخية في شباك كاتانيا، محولا نتيجة المباراة لصالح روما من 2/1 إلى 4/2، ليحقق فريق العاصمة فوزه الثالث على التوالي ويؤكد على مركزه الرابع في قائمة التصنيفات. وعلى الرغم من النواحي المضيئة التي تحدثنا عنها، فإن الأمر لم يخل من بعض الأخطاء التحكيمية مثل الشكوك حول وجود تسلل في هدف الميلان، الأمر الذي سيترك خلفه جدلا واسعا لأيام. وقد كنت أتمنى أن تسير الأمور بشكل جيد تحقيقا لرغبة الراحل بيرزوت.

وأخيرا، أؤكد أن النهايات السعيدة التي شهدتها معظم المباريات الهامة لن تمحو اليوم السيئ الذي عاشه يوفنتوس في مواجهة بارما، حيث فقد الفريق خدمات فابيو كوالياريللا الذي تعرض لإصابة خطيرة، كما تم طرد ميلو بسبب تصرفه بشكل عنيف على أرض الملعب. وبذلك، سيضطر اليوفي إلى خوض المباريات المقبلة في غياب نخبة من أهم لاعبيه. عيد سعيد على الجميع عدا السيدة العجوز.