أزرق مشحون.. وفوز مستحق؟!

عبد العزيز الغيامة

TT

قلت بالأمس إنه لا يمكن أن نصدق أن المنتخب الصيني جاء إلى الدوحة «من أجل التعلم وليس المنافسة» كما قال مدربه قبل مواجهة الكويت أمس، والتي أظهرت أنه بإمكان التنين الآسيوي أن يقدم أداء أقوى في المباريات المقبلة، وبالتالي يواصل مسيرته في أدوار قادمة في كأس آسيا!.

فاز المنتخب الصيني بهدفين نظيفين؛ لأنه كان الأحق بالنتيجة أمام نظيره الأزرق الكويتي، وليس لأن أخطاء الحكم الاسترالي ساعدت في التفوق، على اعتبار أن مستوى المنتخبين كان يشير إلى أن التنين سيحقق الفوز في أي وقت، وخاصة في الشوط الثاني!.

هناك فرق كبير بين أن تلعب في بطولة «ودية» مثل كأس الخليج وتفوز بها، وأن تظهر بشكل لافت في كأس كبيرة مثل آسيا، وأعتقد أن الأزرق بحاجة للكثير حتى يقدم نفسه بشكل مقبول أمام جماهيره ومسؤوليه، الذين بالتأكيد لن تنفع تصريحاتهم المعهودة في البطولة الإقليمية في نهائيات مختلفة تماما في ظروفها وأجوائها وصراعها التنافسي!.

كان واضحا جدا أن الفريق الكويتي مشحون وعصبي في فترات كثيرة من المباراة، رغم أنني قرأت كثيرا في الصحافة الكويتية أن المسؤولين أعدوا اللاعبين جيدا على الصعيد الذهني، لكن ذلك كان غير موجود والدليل حالة التشنج الكبيرة التي كان عليها المدافع الدولي مساعد ندا، والتي أدت إلى طرده من المباراة في وقت مبكر عند «الدقيقة 34»!.

صحيح أن هناك ضربة جزاء كويتية لا غبار عليها، لكن المنطق يقول إن إمكانات الفريق الأزرق لم تكن قادرة على تسجيل أهداف حقيقية «لا مشكوك فيها» في المرمى الصيني، الذي لعب بأسلوب سهل، وحقق النقاط الثلاث بأقل مجهود في رأيي!.

بالتأكيد لم ينتهِ الأمر بالنسبة للأزرق الكويتي، حتى وإن كانت مهمته ستكون أصعب بمواجهة المنتخب الأوزبكي الأربعاء المقبل، والواجب أن يسعى الجهاز الفني في إيجاد الطريقة المناسبة لإبطال التكتيك الأوروبي الذي يطبقه الأوزبكيون بشكل عال.

هذه الخسارة الكويتية «المريرة» بعد فوز إعلامي بكأس الخليج جاءت لتضيق الخناق أكثر على صاحب الأرض (المنتخب القطري)، الذي سيدخل لقاء الصين في ذات اليوم بشعار الفوز لا غيره!.

لا أتوقع أبدا أن يحقق العنابي القطري أي شيء في هذه البطولة؛ لأن الإمكانات التي يملكها نجومه ضعيفة جدا، بعكس الفريق الكويتي الذي يمكن على الأقل أن يحجز مقعدا ثانيا، ولكن ذلك سيعتمد أيضا على ما سيقدمه أمام الأوزبك، وعندما يواجه العنابي في ختام الجولة.

مصير المنتخبين الخليجيين يبدو صعبا، لكن كرة القدم عودتنا على تحقيق المفاجآت، وتجاوز ذلك يحتاج إلى عناصر فنية فاعلة في أرض الملعب.. فهل يحققان تطلعات جماهيرهما؟، أم يخرجان مبكرا من البطولة؟!.

[email protected]