الرمز الذي عاد من جديد في الإنتر

ألبرتو تشيروتي

TT

فلنبدأ حديثنا من عودة تياغو موتا إلى بؤرة الضوء مجددا، حيث إن أحدا من بين لاعبي الدوري الإيطالي لم يسجل هذا المعدل من الأهداف هذا العام. سجل موتا ثلاثة أهداف في أربع مباريات، كان أهمها هدفاه في شباك فريق نابولي في المباراة التي أقيمت خلال الأسبوع الـ18 من الدوري الإيطالي. وكان لاعب الوسط تياغو قد هبط إلى أرض الملعب في الدقائق العشرين الأخيرة من مباراة الإنتر أمام فريق كالياري، ثم ظهر مجددا في المباراة التي جرت أمام فريق بارما في الدقائق الـ23 الأخيرة عندما تم الدفع به بدلا من بيابياني، ليسجل الهدف الأول له هذا الموسم. وفي أعقاب هذه المباراة، نجح هيرنان كريسبو في اكتشاف المفتاح الحقيقي لفريق الإنتر حيث قال «لقد انتهت المباراة بهبوط تياغو موتا الذي جمد الملعب ثم سجل هدف الفوز». وفي المباراة التالية، شارك موتا لمدة 54 دقيقة، قبل أن يتم استبداله باللاعب ستانكوفيتش، بيد أنه ظل على مقعد البدلاء طوال مباراة فريقي الإنتر ولاتسيو حتى قرر المدير الفني ليوناردو الدفع به في الدقيقة 87.

وأثناء وجوده في جنوا، سجل موتا 6 أهداف في 27 مباراة، بينما سجل في الموسم الماضي 4 أهداف في 26 مباراة بعد انضمامه للإنتر. وتتمثل إمكانات موتا الفنية في قدرته على العودة لمنطقة الجزاء بصورة سريعة من دون أن يتمكن أحد من اللحاق به. وإذا ما نجح اللاعب في الحفاظ على استمراريته في الفترة المقبلة، ربما يصبح موتا ذو الأصول البرازيلية هو صانع ألعاب فريق ليوناردو الجديد، وربما يصبح هو مفتاح الوصول لدرع الدوري وكذلك الشامبيونزليغ. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لموتا الانطلاق من الخلف بفضل تطوره المستمر في النواحي الفنية، كما أنه قادر على تسجيل الأهداف الطائرة والرأسية مثلما حدث في مباراة نابولي، وهو قادر أيضا على إضفاء المزيد من القوة على خط الوسط بصرف النظر عن الخطة المتبعة. ويمكنه اللعب أيضا على الجناح الأيسر في حال تطبيق الخطة 4/3/1/2 إلى جوار زانيتي وكامبياسو. لقد استعاد فريق الإنتر رمزه المفقود باستعادة موتا، وربما يستعيده المنتخب الإيطالي أيضا إذا ما قرر برانديللي ضم اللاعب لصفوف المنتخب.