برافو يا بيسيرو!

عبد العزيز الغيامة

TT

" الفوضى " ربما تكون هي الكلمة اللافتة أمس في مباراة الأخضر السعودي أمام نظيره السوري في افتتاحية مباريات المجموعة الثانية لكأس آسيا، التي يبدو أنها ستكون بعيدة عن أيدينا، أو حتى مجرد ملامستها باحتلال المرتبة الثانية أو حتى الثالثة، وهو الأمر الذي لم نتعوده نحن كسعوديين طيلة 27 عاما مضى !.

يقول الزميل والمحلل الفني في قناة أبوظبي الرياضية خالد الشنيف إن المنتخب السعودي لن يسجل في الشوط الأول بتلك الطريقة التي لعب بها بيسيرو حتى لو خاض 10 مباريات متتالية، وأزيد عليه بأننا بتنا لا نعرف شخصية مستقرة لأخضرنا الكبير !.

تحضير بطيء، وخط هجومي معزول تماما عن الوسط، وغياب مساندة من جانب هذا الخط للدفاع، وفي النهاية ضياع نقاط ثلاث كان مفترضا أن نبدأ بها في ظل التعادل الياباني والأردني !.

قلتها ألف مرة المشكلة ليست في نجومنا بقدر ما هي في الجهاز الفني، الذي فشل كثيرا في رسم صورة رائعة لإمكانات هؤلاء النجوم، الذين يتمتعون بكثير من القدرات والمواهب، ولكن ماذا نقول عن بيسيرو الذي أخشى أن يخرجنا من كأس آسيا كما فعل في تصفيات كأس العالم، ولن أقول تلك « البطولة الإقليمية » !.

مخجل جدا أن نقرأ يوما من الأيام في سجل الأخضر التدريبي أن مدربا مثل بيسيرو أشرف على المنتخب السعودي .. يجب أن يدرك المسؤولون أن قامة الكرة السعودية حتى وإن تباطأت في السير لا تزال كبيرة وعالية، وبالتالي من الظلم أن يدير أمثال بيسيرو وغيره جهاز الأخضر الفني !.

إنه مدرب فاشل بكل المقاييس .. لم ينجح في خلق التوليفة المناسبة حتى آخر مباراة إعدادية رغم أنه يترأس الجهاز الفني منذ عامين تقريبا، ولم يستطع إحداث أي تغييرات على صعيد أي مباراة يكون الأخضر متأخرا فيها أو خاسرا، والسبب انعدام الرؤية الفنية في ذهنه وهو يشاهد المباراة !.

للأسف وبكل صراحة أقولها إننا أضعنا وقتا طويلا معه، ونحن ندرك أنه لن يقدم شيئا على الإطلاق !.

خسرنا أمس أمام سورية وسلنتقي الأردن عصر الخميس، ولا أدري كيف سيكون الحال، فالوضع لا يدعو للاطمئنان، ولا حتى يساعد على الثقة و« شكرا جدا جدا » لخبراء فريق التطوير الذين أوصوا ببقائه حتى نهاية عقده ؟.. فعلا نعم الخبراء ؟!.

الجوهر وكيال .. في الدوحة ؟!

أشاهد المدرب السعودي ناصر الجوهر في الوفد الرسمي المتواجد حاليا في الدوحة، وأسأل نفسي هل شعر المسؤولون بقرب الخطر فأحضروه معهم ليستعيدوا بذلك ذكريات آسيا 2000، وهل تواجد طارق كيال مقدمة أيضا لرحيل فهد المصييبح ..؟! .. إنها أسئلة وعلامات تعجب وإن صدقت فماذا يمكن لنا أن نقول ؟!.

[email protected]