خسر عنابي قطر ثم أزرق الكويت ولحق بهما الأخضر السعودي بهزيمة « مدوية » من المنتخب السوري، ولم يرضَ البحرينيون أن تكون هذه المنتخبات أسوأ منهم، فكان سقوطهم متوقعا أمام الشمشون الكوري الجنوبي، الذي رأف كثيرا بحال الفريق الأحمر ليخرج بنتيجة إيجابية، ونقاط ثلاث أهم في الجولة الافتتاحية في كأس الأمم !.
المؤشرات قبل وأثناء المباراة كانت تشير إلى تفوق كوري جنوبي، ولو أن الفريق البحريني اجتهد مبكرا لربما حقق ما يريده، رغم أن كل مسؤولي اتحاد بلاده أكدوا قبل اللقاء أن الخسارة حاضرة وبأي طريقة !.
لا أدري ربما لا يكون هناك حضور عربي قوي في هذه البطولة، طالما أن البدايات متعثرة بالشكل الذي نشاهده ونتابعه حاليا .. ربما تكون هناك محاولات من الطرفين السوري أو الأردني لكن المواصلة إلى ما هو أبعد يبدو صعبا، إلا إذا نجح الأخضر السعودي في الاستيقاظ مبكرا، ونهض كجواد جامح تعودنا منه دائما الفوز بسباقات آسيا الكروية، لكن ما يعانيه وللحق يبدو أكبر من إلغاء عقد بيسيرو واستدعاء آخر ؟!.
اليوم ينهي العرب الآسيويون جولاتهم الأولى في بطولة الأمم بلقاء العراق مع إيران والإمارات عندما تواجه كوريا الشمالية، والأمنيات كبيرة بنتائج أفضل مما تحقق في المجموعات الثلاث الأخرى !.
أعود للأخضر السعودي على اعتبار أنه هو شاغل الدنيا بنتائجه وحساباته، وأظن أن عودته من أمام المنتخب الأردني ليست سهلة، ولكنها في ذات الوقت لن تكون صعبة على فريق تعود خوض الصعاب وهو في أسوأ حالاته الفنية !.
بالأمس اجتمع المدرب ناصر الجوهر بلاعبيه، والأكيد أنه توصل إلى ما يريده من اللاعبين، وأجزم أن غالب القرارات النفسية التي تصدر أثناء مجريات أي بطولة مثل إقالة مدرب والتعاقد مع آخر كفيلة بإصلاح نسب مئوية من المشاكل، لكنها في الواقع لن تحل كل شيء.
أتمنى أن يستشعر اللاعبون وقبلهم في ذلك المسؤولون أهمية المرحلة الحالية، وضرورة العمل الجاد للخروج بنتائج إيجابية أمام الأردن الطامح، والياباني الذي بلا شك ستكون مواجهة الأخضر السعودي معه حاسمة ومصيرية ولا تقبل غير الفوز، وكل ذلك مشروط بتجاوز الأردن بنصر أكيد، أما غير ذلك فيعني أن المغادرة إلى الرياض ستكون هي النهاية !.
رأيي يقول إن الوضع الحالي للمنتخب السعودي بحاجة لقراءة واقعية، خاصة من قبل الجهاز الإداري الذي يترأسه فهد المصيبيح، وأظن أن على الأخير مهام ومسؤوليات كبيرة لإصلاح الكثير من السلبيات التي بات الجميع يشاهدها في كل ما يخص الأخضر !.
لن أتعمق أكثر، ولن أدخل في تفاصيل ربما لا يكون الوقت مناسبا لطرحها، لكن المعنيون في الأمر وأقصد مدير المنتخب هو من يفهم ما نرمي إليه .. هي همسة في أذن من نحب يا فهد فهل سمعت !.