كان منظر النجم الكروي السعودي الدولي السابق فهد الهريفي محزنا وهو يمسك بالمصحف الكريم، ويقسم بالله أيمانا مغلظة بأنه كان «كبش فداء» هو وزميله يوسف الثنيان، حينما أوقفا عامين متتاليين عام 1992، عقب بطولة كأس الخليج العربي الحادية عشر التي جرت في الدوحة !!.
لكم أيها السادة الكرام أن تتساءلوا لماذا أقسم هذا النجم الكبير بالقرآن، ويحلف بالله أنه لم يعمل ما يسيء لبلاده أو لنفسه أو حتى لبعثة الأخضر في تلك البطولة .. كان يحلف حتى عن زميله الثنيان الذي لم يعلق بل كان صامتا لكن نظراته مليئة بالحزن أو حتى الاستغراب من إظهار مثل هذه الحادثة المؤسفة التي تعرض لها اللاعبان الماهران والكبيران في سنوات كانت غالبيتها ذهب وألقاب !.
الهريفي الذي يمكن أن أصنفه بالمجني عليه في السنوات الأخيرة، كونه كثيرا ما يسبح ضد التيار في كثير من مداخلاته التلفزيونية .. هو يريد أن يقول رأيه فيما الآخرون تعودوا أن لا يسمعوا سوى رأيهم فقط، لكنهم نسوا أن عصر الألفية الحالية يختلف كثيرا عن عصر مضى، لم يكن فيه سوى صوت واحد ورأي واحد !.
لو سُئلت عن كثير من آراء هذا الموسيقار، لبادرت فورا ودون تردد بالقول إنها لا تعجبني، ولكن الواقع يقول إنه من حقه أن يقول ما يشاء، طالما أنه يدلل ويوضح دون أن يجرح أشخاصا أو مسؤولين أو حتى عاملين في الوسط الرياضي !.
قال إنه يرى أن الدكتور حافظ المدلج ليس بالكفاءة التي يجب أن نراهن عليها، وهذا رأيه رغم أني لا أشاهد غير مثل هذا الدكتور في الفترة الحالية.. يكفيه يا فهد ما قاله في الجمعية العمومية التي عقدها فيفا بسيدني قبل عامين .. يا أبا فيصل لو كنت موجودا في ذلك الكونغرس لصفقت إعجابا برؤية وفكر حافظ المدلج، حينما وقف أمام 208 اتحاد أهلي وهو يتحدث أمام ساسة وعمالقة ومسؤولي كرة العالم !.
أعود وأقول إن ما تحدث به الهريفي عن « أكباش فداء » لزملاء له في سنوات مضت، لم يكن ليحدث لولا تلك الإدارات الكروية المتلاحقة للأخضر، التي كانت تنظر وفق رؤيتها وتقرر وتعاقب من تريد !.
إنها مرحلة مضت، وإن كانت حاضرة في بعض جزئياتها حاليا مع بعض النجوم الذين يبعدون بين فترة وأخرى، ولكن الأسئلة الكثيرة التي تدور في رأس كل كروي سعودي، لماذا كل ذلك حدث ويحدث الآن؟!.
عرب آسيا .. نائمون ؟!
خسر المنتخب العراقي أمس أمام إيران، وفشل الأبيض الإماراتي في تجاوز حاجز «تشوليما» الكوري الشمالي، ليواصل عرب آسيا النوم تاركين الاستيقاظ للمنتخبات الأخرى .. يا ترى هل تبدأ الصحوة اليوم ؟!.