آسيويات.. خليجية!!

صالح بن علي الحمادي

TT

يردد كرويو الخليج دائما وأبدا المثل ذائع الصيت «اللي تغلب به.. العب به»؟!.. وعندما مارس ذلك الاتحاد السعودي لكرة القدم بإقصائه المدرب البرتغالي «خوسيه بيسيرو» أقاموا الدنيا في كل الوسائل «نقدا»، واصفين الفعل بأنه غير حضاري وغير رياضي!!

الله أكبر.. لم تحضر الحضارية والروح الرياضية إلا في هذا الموقف!!

يا سادة.. السعوديون تعودوا «غالبا» بعدما يقيلون المدرب على الفور يحققون نتائج إيجابية ويكسبون أو «يغلبون» منافسيهم فلماذا لا يجربون مرة أخرى؟!

الذي يتمناه عشاق الأخضر السعودي الكبير «اليوم» أن لا يخذل الجوهر رئيسه المباشر الأمير سلطان بن فهد، وأن لا يخذل اللاعبون معلمهم الأكبر ناصر الجوهر! وأن لا يخذل الأخضر ملايين المشجعين له في السعودية والخليج والعالم العربي الكبير!!

من يقعد على مقاعد البدلاء ومن يلعب في الملعب؟ هذا شغل مدرب؟ واحترامنا لذلك واجب؟

لكن على البدلاء أن لا يكونوا «جدا» بلداء مثل المدافع العراقي باسم عباس لاعب «أقونيا سبور» التركي الذي عندما أجلسه مدرب منتخب بلاده «الألماني» ولفغانغ سيدكا مع الاحتياطيين شن هجوما ساخطا على المدرب واصفا إياه بقليل الخبرة«!!» وأنه لا يصلح لقيادة المنتخب العراقي في البطولة الآسيوية!!

ونحن بدورنا نسأل عباس.. هل البرازيلي أوليفيرا الذي قاد العراق لأول بطولة قارية في تاريخها كان الأنسب لتدريب العراق في «2007»؟ الأكيد «لا»!

ولنترك الاحتياطيين والأساسيين.. عصر اليوم وفي ملعب الريان على الجماهير السعودية دعم كل اللاعبين بعيدا عن أطيافهم، أندية.. مدنا.. ألوانا.. وغيرها!

بمناسبة الدعم.. جمعني المهندس سلمان النمشان بضابط أسترالي مرافق له في ملعب الريان على هامش لقاء إيران بالعراق «2/1» وعرف به بأنه يتواجد للاطلاع على الترتيبات الأمنية القطرية للاستفادة منها عندما تنظم أستراليا نهائيات كأس أمم آسيا السادسة عشرة في العام «2015»!!

«ول».. و«ش معجل» الأستراليين.. «تونا» بدري يا جماعة؟!

بعد أستراليا.. سنتساءل.. متى ستعود الكأس الأممية إلى الدول العربية والخليجية؟ وبالذات في المملكة العربية السعودية؟

الكويت نظمتها عام «1980» والدوحة «1988» والإمارات «1996» ولبنان «2000» والدور سيأتي على «مين» بعد دوحة «2011»؟!

الذي لا يعرفه كثيرون في المنطقة أن عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط وغرب آسيا قاطبة «الدوحة» قلما يمر عليها شهر كامل دون استضافة حدث رياضي كبير والآن العيون على استضافة بطولة العالم لألعاب القوى قريبا والطموح الأكبر تنظيم الأولمبياد، بعدما فازت بالاستضافة الكبرى لنهائيات كأس العالم «2022» في واحدة من أقوى الأحداث وقعا في تاريخ الاستضافات العالمية.

ليل الثلاثاء كنت وبعض الزملاء منهم الرواس وعباس شهود عيان على أعداد غير قليلة من المهنئين للشيخ «الشاب» محمد بن حمد آل ثاني الذي كان يستقبل المهنئين في منصة ملعب الريان، يا له من حدث.. لعلنا نعيش بصحة لنحضره بعد 11 عاما من اليوم إن شاء الله في الشتاء!!

[email protected]