ما به جديد!!

فيصل أبو اثنين

TT

لم تكن إقالة بيسيرو الأولى، ولن تكون الأخيرة في تاريخ المنتخب السعودي الممتد لأربعة وأربعين عاما، في كل عام مدرب مختلف، في سياسة ننفرد فيها عبر عالم كرة القدم حتى أصبحت الموافقة على تدريب المنتخب السعودي تتطلب شرطا جزائيا ضخما جدا ربما يفوق مقدم العقد؟

المنتخب السعودي طوال تاريخه يحقق النتائج الإيجابية بالروح المعنوية أكثر من الفنية، لأنه يمتلك مخزونا هائلا من المواهب التي تغطي على النواقص الفنية التي يعجز المدربون عن استغلالها. لذلك سيكون ناصر الجوهر تحت ضغط رهيب، لأن المنافسة على أشدها ولا تقبل أنصاف الحلول، فالفوز مطلب رئيسي في الوقت الحاضر للبقاء في دائرة المنافسة وحفظ ماء الوجه أمام القارة الأكبر في العالم. فالكرة السعودية تمر بوقت عصيب يتطلب تضافر الجهود مع الجهاز الفني المعتاد على مثل هذه المواقف، ولكني ضد الربط بين ما حدث عام 2000 وبين وقتنا الحالي لاختلاف الزمان والمكان والمنافسين، فالتفاؤل مطلوب، ولكنه ليس الحل الكافي!! الجوهر تقع عليه مسؤولية كبيرة، واللاعبون عليهم مسؤولية أكبر في إعادة هيبة الكرة السعودية، فهم على قدر كبير من الخبرة والممارسة في مثل هذه البطولات، وليست غريبة عليهم، كما أنهم محترفون ولا يحتاجون لمشورة أو نصح، فهم أدرى بمصلحة الكرة السعودية في مثل هذا الوقت الهام، ويعرفون حاجة الجماهير لفرحة تنسيهم آلام الهزيمة من فرق أقل منهم مستوى وتاريخا.

بالزاجل

- أجواء كروية رائعة تعيشها الكرة الآسيوية في الدوحة.. ملاعب رائعة وتنظيم دقيق وافتتاح مبهر ورائع وضيافة خرافية، ومناخ مناسب للجميع لن يكتمل إلا بفرحة الكأس لمنتخبنا إن شاء الله.

- ربما يكون غياب الجوهر عن أجواء التدريب لمدة عامين مؤثرا، ولكننا نعول على نجومنا في مساعدته على النجاح.

- حتى الآن يسير التحكيم بشكل رائع ومن دون أخطاء مؤثرة، إذا استثنينا مباراة الكويت الماضية.

- تحتاج الكرة السعودية إلى رسم خارطة للطريق في المستقبل ووضع الأهداف والاستراتيجيات والخطط التي تحققها وتحديد الأسماء التي تنفذها بعيدا عن الأسماء المتوارثة أو المعتادة، فالكرة السعودية بحاجة لفكر جديد يقودها لنجاحات جديدة، وتكون المسؤولية واضحة محددة في حال فشل تحقيق تلك الأهداف.

للفائدة

روس بروت: (عندما أقوم ببناء فريق فإنني أبحث دائما عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على أي منهم فإنني أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة).