حبة فوق .. حبة تحت ؟!

عبد العزيز الغيامة

TT

هذا العنوان ربما يكون التعبير الأفضل لحال منتخبات عرب آسيا ، وبالتأكيد غالبيتها لم تكن فوق أبدا في كأس الأمم الآسيوية الحالية لكن بعضها قدم مستوى جيدا مثلما فعل العراقيون والكويتيون رغم الخسارتين اللتين تعرضا لهما منتخبيهما أمام إيران وأوزبكستان في اليومين الماضيين ، وأضيف لهما الأبيض الإماراتي الذي تعادل سلبا مع الكوري الشمالي!.

سجلت قطر أمس أول فوز عربي آسيوي في كأس الأمم ، عندما فازت على التنين الصيني في لقاء انقسم بين المنتخبين من ناحية التفضيل الأدائي، إذ كان العنابي أفضل حالا في الشوط الأول ونجح في تمييز أفضليته بهدفين رائعين للنجم الشاب يوسف أحمد الذي تردد عنه أمس أنه من مواليد المدينة المنورة ، وأحد نجوم «فريق طيبة» أحد أبرز فرق الأحياء في تلك المنطقة الشهيرة والكريمة بمواهبها الكبار سواء أكانوا محليين أو مقيمين !.

ستكون مواجهة قطر والكويت المقررة الأحد المقبل نارية للمنتخبين على اعتبار أن فوز الأول يعني تأهله إلى ربع نهائي الأمم مباشرة بشرط فوز أوزبكستان على الصين، فيما انتصار الأزرق سيكون صعبا ولن أقول مستحيلا إذ أن حظوظه مرهونة بالتأهل شريطة الفوز بأكثر من 3 أهداف مع خسارة التنين الصيني أمام الأوزبك !.

كل هذه الحسابات التي ذكرتها ستسقط فورا عندما يتعادل المنتخبان الأوزبكي والصيني في اللقاء الذي سيقام في ذات توقيت مواجهة قطر والكويت لتفادي أي اتفاقيات أو تسهيلات من أي منتخب حاضر في البطولة .

بعيدا عن لقاءات المجموعة الاولى واتجاها إلى الثانية، يبدو الأخضر السعودي اليوم في مهمة ربما تكون هي الأصعب في تاريخه الكروي ، عقب تلك المباراتين اللتين خاضهما في الملحق الآسيوي أمام كوريا الشمالية ثم البحرين في تصفيات كأس العالم !.

نعم المهمة صعبة ، والأهم في رأيي اليوم أن يفوز الأخضر ، وانتصاره لن يكون الإ بتمازج الروح القتالية مع التكتيك الواقعي الذي يجب أن يدخل به المدرب ناصر الجوهر .

المنتخب الأردني يملك دفاعا صلبا ويلعب بإمكانات أفراده وهذا هو ما جعله قادرا على الوقوف أمام سيل من الهجمات اليابانية في مباراته الافتتاحية الماضية .

«خلخلة» الدفاع الأردني ليست صعبة في ظل إمكانات ياسر القحطاني ونايف هزازي وتحركات عطيف ومهارة محمد الشلهوب الذي قيل بأنه سيلعب اليوم بحسب تصريحات الأمير سلطان بن فهد وكشفه عن وجود تغييرات في قائمة الأخضر ؟!!.

الفريق السعودي بحاجة لأن ينفض غبار المرحلة الماضية، والإصلاح الوقتي الذي تعرض له مؤخرا بإقصاء مدربه السابق البرتغالي بيسيرو ربما يكون حافزا على الصعيد المعنوي ، لكنه لن يكون كافيا إذا لم يحرث «اللاعبون » الملعب وتفوقوا على أنفسهم ، ليثبتوا لآسيا أنهم يستحقون أن يكونوا منافسين أقوياء في الدوحة من خلال الفوز ، أما غير هذه النتيجة فمعناه أن مدن الرياض وجدة والدمام بانتظارهم ليكونوا محليين لا دوليين مع نخبة الكبار في آسيا 2011!.

[email protected]