ليوناردو ومورينهو معا في الإنتر!

لوكا كالاماي

TT

لقد تحدثت قناة «راديو ميركاتو» الإذاعية بهذا الصدد منذ عدة أيام مضت، وكان الأمر في بدايته مجرد لعبة غير أنه تحول الآن إلى تساؤل جاد: «هل من الممكن أن يعمل مورينهو وليوناردو معا في نادي الإنتر في المستقبل؟». إن «الرجل المتميز رقم واحد» لم ينقطع عن إرسال رسائل التقدير إلى موراتي وإلى تلاميذه القدامى في عالم الإنتر. وقد قام مورينهو، المدرب السابق للإنتر والحالي لريال مدريد، الاثنين الماضي أيضا بتكرار هذا الأمر أثناء تسلمه جائزة أفضل مدرب عن عام 2010 من الاتحاد الدولي لكرة القدم. وقد أصبح مدرب ريال مدريد، بعد إقالة بينيتيز، المشجع الأول للبرازيلي ليوناردو، المدرب الجديد لفريق الإنتر. الأمر الذي يعد تصرفا غريبا من جانب مورينهو الذي يبدو أبعد ما يكون عن الرجل الذي يعشق الحنين. إن الجميع في العاصمة الإسبانية مدريد على قناعة بأن المدرب البرتغالي «يستغل» الإنتر من أجل الضغط على فلورنتينو بيريز، رئيس النادي الملكي. هناك هدفان وراء ما يقوم به مورينهو من تكرار ذكر ناديه الأسبق: إلزام رئيس نادي الريال بفتح محفظته لشراء مهاجم فذ، والتخلص من «عدوه» فالدانو، المدير التنفيذي في النادي الإسباني. وسيتحقق له ذلك. ولكن في غضون ذلك، تظل قناة الاتصال بالإنتر مفتوحة. إذن، نعود الآن إلى السؤال الذي تم طرحه في البداية والذي سيكون الرد عليه إيجابيا. إن ليوناردو شخص محترف حتى في «التحرك»: فلقد كان يفكر منذ فترة ليست بالبعيدة في العمل كإداري في اللجنة المنظمة لكأس العالم 2014 التي ستجري في البرازيل. إذن، ففي حال عودة زمام فريق الإنتر إلى أيدي مورينهو ربما يكون أمام المدرب البرازيلي فرصة القيام بأكثر من دور. ربما يصير نائب «الرجل المتميز رقم واحد» أو أن يصبح حلقة الوصل بين إدارة النادي واللاعبين. أو من المحتمل أن يعمل معاونا لمسؤولي سوق الانتقالات في النادي (برانكا واوزيليو). فلم يمكن إغفال الدور الحاسم الذي لعبه ليوناردو، من خلال علاقاته ووساطته، في انتقال باتو وتياغو سيلفا إلى الميلان. فبإمكان الفكرة، إذن، أن تتحول إلى واقع.

رافا في ليفربول.. بعد انقطاع العلاقات بين الإسباني رافائيل بينيتيز، المدرب الأسبق لفريق الإنتر، وبين النادي الإيطالي عاد رافا إلى «مدينته» ليفربول الإنجليزية. وكان السبب الرسمي وراء تلك الخطوة هو السماح لابنته باستكمال دراستها. ولكن بينيتيز في الحقيقة، عاد إلى ليفربول من أجل وضع يده من جديد، في أول فرصة ممكنة، على تدريب الفريق الإنجليزي. يذكر أن قيادة ليفربول، بعد إقالة هودغسون، انتقلت إلى دالجليش. ولكن من الواضح أن هذا مجرد حل مؤقت. إن بينيتيز لا يزال لديه مدعمون كبار في المدينة الإنجليزية. ورغم «الخيانة» الصغيرة التي قام بها رافا في الصيف الماضي (عندما ترك ليفربول وانتقل إلى تدريب الإنتر) فإنه لا يزال معشوق جماهير الفريق الإنجليزي. هل النهاية كتبت إذن، عند هذا الحد؟ لا. إن الهادئ بينيتيز اكتشف مؤخرا أن لديه منافسا مرعبا، فالملاك الجدد للنادي الإنجليزي يفكرون في إسناد مهمة تدريب الفريق إلى الهولندي فرانكو ريكارد، الذي يسعى للانتقام بعد الإخفاقات المهنية الأخيرة. على أية حال، ينبغي أن يتم حل هذا الأمر في وقت قريب. بينيتيز، يا له من بائس: أولا ليوناردو والآن ريكارد. لقد أصبح لاعبو الميلان السابقون كابوسا بالنسبة إليه.