نريد برنامجا واضحا وجدولا زمنيا يا أمير

موفق النويصر

TT

سألت يوما الدكتور ناصر السلوم عن خططه المستقبلية لوزارة المواصلات بعد تعيينه وزيرا لها، خلفا للراحل الشيخ حسين منصوري. فأجابني بأنه بصدد عمل دراسات مستفيضة لاكتشاف احتياجات كل منطقة على حدة من المشاريع.

فقلت له مستغربا، إذا كنت أنت ابن الوزارة وتحتاج إلى دراسات مستفيضة قبل الإقدام على أي خطوة، فما هي الحال مع وزير قادم من الخارج؟

تذكرت هذه الحادثة بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيين الأمير نواف بن فيصل رئيسا عاما لرعاية الشباب، وهو الذي قضى أكثر من 12 عاما في منصب نائب الرئيس العام. فهل سنسمع من الأمير نواف ذات الإجابة التي أجابها الدكتور السلوم، أم أن لديه أجندة جاهزة للتنفيذ؟

في تقديري أن الرياضة السعودية شهدت خلال السنوات الأخيرة بعض النجاحات الخليجية والعربية، فيما واصلت اخفاقها الآسيوي والعالمي، نتيجة اعتمادها الدائم للحلول الآنية، دونما استمرار في مشروع طويل المدى، كالذي بدأ تطبيقه في عام 2007، بعد المشاركة الضعيفة في مونديال 2006 بكوريا الجنوبية - اليابان، ولكن سرعان ما أجهض هذا المشروع بإقالة البرازيلي خوليو سيزار أنجوس، وتكليف ناصر الجوهر في 2008.

لا يختلف اثنان على أن الرياضة السعودية بحاجة إلى جملة من الخطوات التصحيحية، منها ما هو آني، كجلب مدرب عالمي يشارك في رسم ملامح المسابقات المحلية، وحل معضلة تداخلها، مع وضع حدود لتجاوزات رؤساء الأندية، بما يخدم الكرة السعودية، ومنها ما هو طويل المدى، كإيجاد علاج جذري لمعاناة الأندية ماليا، ومشكلة المنشآت الرياضية المتهالكة.

في ظني أن الأمير نواف لديه سجل كامل بجميع المشكلات التي تعاني منها الرياضة السعودية، كما أن لديه قائمة بالأفكار القابلة للتنفيذ آنيا أو على المدى الطويل، سواء المتعلق منها بكرة القدم، الرياضة الشعبية الأولى، أو بباقي الألعاب الأخرى، ولذلك لا يتوقع منه الشارع الرياضي أقل من عقد مؤتمر صحافي، يدعى له جميع المهتمين بالشأن الرياضي، للإعلان عن برنامجه المقبل، والجدول الزمني المقترح لعودة الرياضة السعودية إلى الطريق الصحيح، وأبرز المعوقات التي تعترض طريقها والحلول المقترحة لحلها.

فهل سيشركنا الأمير نواف في خططه المستقبلية؟ هذا ما نأمله.