إذا لم يكن فشلا.. فماذا يكون؟؟

مصطفى الآغا

TT

الكل يقول إن ما حدث للمنتخب السعودي في نهائيات أمم آسيا هو فشل وفشل كبير خاصة أنه أول الخارجين من البطولة رسميا..

ولا أعرف كيف يمكن أن نجد عبارة أخرى غير كلمة «فشل» لمنتخب وصل للنهائي ست مرات في آخر سبع بطولات وأحرز اللقب 3 مرات وتأهل لنهائيات كأس العالم 4 مرات وفيه لاعبون (سوبر ستارز ثمنهم بالملايين) وفيه دوري هو الأقوى في المنطقة تسانده آلة إعلامية كبيرة ومؤثرة ومر عليه مدربان من النخبة العالمية آخرهم فوساتي ومانويل جوزيه وزينغا، وثلاثتهم رحلوا «مفنشين»، مثلهم مثل بيسيرو الذي يرى البعض القليل أنه سبب ما حدث في الدوحة، ولكن البعض الكثير يرى غير ذلك...

الأمير سلطان بن فهد قال إن أربعة يتحملون ما جرى، وهم: اتحاد اللعبة، واللجنة التي أوصت ببقاء بيسيرو، وبيسرو نفسه، واللاعبون... وجاء ناصر الجوهر الذي قبل بحمل العبء وقال إنه يضيف نفسه سببا خامسا ولكنه رفض في حديثه لـ«صدى آسيا» أن يقبل بكلمة فشل إذ لا فشل في الرياضة؟؟؟؟ ولكن هناك عدم توفيق، وأظنه تبسيطا (غير مقبول) لموضوع كبير....

لن أقول إن المرحلة الأخيرة في تاريخ المنتخب والأندية السعودية هي مرحلة (زاهية)، ويبدو أن الأمر يحتاج لشفافية أكبر في التعاطي مع الأسباب الحقيقية التي جعلت المنتخب يبدو ظلا للمنتخب الذي نعرفه، حتى ولو قدم مباراة كبيرة وعظيمة أمام اليابان، ولا أعرف إن كانت نتيجة مباراة اليابان ستغير من التعاطي الإعلامي والشعبي مع خروج المنتخب، لأن الناس عادة عاطفيون وسبق وشاهدنا كل قطر تطالب برحيل ميتسو بعد الخسارة من أوزباكستان ثم صار بعدها ميتسو بطلا إثر الفوز على الصين، ولا نعرف إن كانت إقالة أو تفنيش مدرب خلال أي بطولة هو أمر (عادي) أم أنه أمر يجب التوقف عنده مع اعترافنا الكامل بأحقية أي اتحاد كروي في العالم أن يفعل ما يشاء، ولكن بالمقابل يجب ألا ننسى أو نتناسى أن شرق القارة متفوق مؤخرا على صعيد الأندية والمنتخبات أكثر من غربها، رغم أننا كنا بطل آسيا ووصيفها ولا أعتقد أننا يمكن أن نكرر نفس الأمر هذه المرة رغم أن البطولة تقام على أرض عربية مع كامل أمنياتي أن أكون مخطئا في هذا الاعتقاد...

آسيا تتطور شرقا وتحكيمها ينحدر سلبا تجاه الهاوية ويجب أن يجد محمد بن همام شخصية تحكيمية كبيرة تقود التحكيم الآسيوي (كما كان الأمر مع العميد فاروق بوظو) ويجب أن يعيد النظر بقصة المنتخب الهندي وأبطال التحدي وضيوف الشرف الذي يضرون البطولة أكثر مما ينفعونها، وأستغرب أن تكون هناك بطولة في الكون يشترك فيها 16 منتخبا يتأهل منها 4 تلقائيا بدون تصفيات؟؟؟