النادي أولا.. ومن…؟!

صالح بن علي الحمادي

TT

منذ رفعنا شعار «المنتخب أولا» قبل سنوات توقعت أن ذلك سيرسخ في أوساط كرة القدم السعودية كأحد أبرز الشعارات التي تعيد هيبة «مفقودة» لمنتخب المملكة العربية السعودية الأول لكرة القدم.. المنتخب «الزعيم».. بطولات مع نهائيات.. في عالم كرة القدم الآسيوية.. ولكن هيهات ثم هيهات!

مع الأسف الشديد.. هناك من سمح وسيسمح أكثر ليعلو «أكثر وأكثر» صوت إدارات الأندية السعودية «ذات الاهتمام الخاص» على أصوات إدارات الاتحادات الرياضية الوطنية السعودية «ذات الاهتمام العام.. الوطني أو القومي.. لا يهم»!

منذ رفعنا شعار «المنتخب أولا».. برزت أصوات «دون الصدح بشعاراتها» تعمل «من حيث تدري أو لا تدري.. وفي كل الأحوال مصيبة!» على ترسيخ مفهوم النادي ثم النادي.. والضياع لمن يأتي بعدي!

دققوا وراجعوا.. من الذين يتعاملون مع وسائل الإعلام الأكثر إساءة للوطن؟.. هل هم من عمق ورؤوس المجتمع الرياضي السعودي؟ أم من الدخيلين عليه؟!

ذات موسم.. قلت إن هناك ناديا ينفخ في بالون الاحتراف الكروي السعودي عبثا بالعقود وتعبئة «انفجارية» وقتية لها.. فتم شراء أقلام وبرامج، بل وصحف، للتصدي لكل صوت حق ووعي.. كي يتم تمرير العبث.. ورغم التحذيرات لم يلتفت لنا أحد!

وقريبا.. قبل أقل من ثلاثة مواسم كنا وما زلنا نحذر مما يحدث في أندية أخرى.. من ذات النفخ بالملايين «المهدرة».. وقبلنا استنكر «سماحة» المفتي العام حجم الإسراف في عقود اللاعبين ولم يلتفت لاستنكاره أحد قَط!

يا سادة.. الذين حاربوا أصوات المنطق والعقل والعقلانية والإنصاف في ذلك النادي «سابقا».. هم الآن موجودون في أندية أخرى.. فما الذي تغير؟!

أسماء.. رؤساء لا يهمهم سوى الظهور أكثر من اللاعبين وحتى الجماهير والإعلاميين.. تحت غطاء خدمة رياضة الوطن.. وأي خدمة قدموها؟!

الذي قدمته هذه الإدارات محترفو كرة قدم تجاوزت حدود دلالهم كل نطاق.. فبات الشعار غير المعلن.. النادي أولا.. ومن بعد...؟! ولو أدى ذلك إلى إسقاط الجميع كبارا وصغارا، لا يهم!! المهم مقدمات عقود للاعبين.. السواد الأعظم منهم لا يحملون شهادات دراسية.. فكيف ترجون من أمثال هؤلاء تفريقا بين اللعب لفريق النادي عن منتخب الوطن؟!

هنا وللإيضاح «فقط» نعلن احترامنا لقلة «قليلة جدا» من المحترفين لعبا وسلوكا.. تعليما.. واحتراما وغيرة على شعار «المنتخب أولا».. لكن مثل هؤلاء نادرون في عالم كروي يعج بعاشقي الأضواء كالفراشات على نيران غابة.. ويا لها من غابة!

[email protected]