حضرت الفرق وغاب النجوم!

عادل عصام الدين

TT

هل يمكن القول إن نهائيات آسيا لكرة القدم، التي تقام بالدوحة هذه الأيام، شهدت حضورا للفرق وغيابا للنجوم أو «السوبر ستارز»؟

الإجابة في رأيي نعم، وإن كنت لا أنفي وجود أو ظهور عدد من الأسماء الجميلة والكفاءات التي لفتت الانتباه ولوت الأعناق.

لم تخل صفوف معظم الفرق المشاركة من وجود أكثر من لاعب مميز ونجم ساطع، وإن كانت بعض الفرق قد فشلت في تقديم أي اسم يشار إليه بالبنان وفي مقدمتها منتخبنا الوطني الذي فشل عناصريا وجماعيا.

أسماء كثيرة لفتت انتباهي مثل عدي الصيفي وعامر شفيع وجياروف ومكسيم وأحمدوف وهوندا وبلال محمد وعبد الرزاق الحسين وحسن عبد الفتاح وتيم كاهيل وجواد نيكونام، ومع ذلك أعتقد أن الأسماء «غير العادية» أو تلك التي تملك الموهبة والأداء المميز «الخارق للعادة» كما يقول الأشقاء في تونس، لم تحضر بكثافة كما كنا نعهد في السابق، ذلك في كرة القدم الحالية اتجهت أو اتسمت بالجماعية، حيث الضغط على حامل الكرة وعلى المنافس والسرعة ونقل الكرة بسرعة وتضييق المساحات وقفل الفجوات.

اعترف بأن مستويات فرق هذه النهائيات «حتى الآن»، أي قبل بدء دور الثمانية، لم تكن مبهرة أو «غير عادية»، ولم يظهر فريق يلوي الأعناق أو يشد الأنظار، وإن كان منتخب الأردن هو المفاجأة بروحه وصموده وتنظيمه الدفاعي، ومع ذلك أؤكد أن الغلبة كانت للفرق وللأداء الجماعي أكثر من تميز العناصر أو الأفراد.. كلامي هذا لا يعني أن البطولة لم تشهد ظهور أي نجم.

شخصيا، أرى أن النجم الأول الذي شد انتباهي هو الأردني عدي الصيفي الذي غاب في دور الثمانية بسبب الإصابة.

كانت مجلة «وورلد سوكر» قد اختار الصيفي على أنه الـKey player ، أي مفتاح التفوق في منتخب الأردن، وذلك قبل انطلاقة نهائيات آسيا، وقد أثبت عدي الصيفي أنه يستحق أن يكون «الأبرز» والأكثر شهرة، وهو استفادة كثيرا من تجربته الاحترافية في قبرص على الرغم من صغر سنه.

كما برز حارس مرمى الأردني عامر شفيع، وهو أفضل حراس النهائيات حتى الآن.

على مستوى الفرق، يمكن القول إن أفضل الفرق هي إيران وأوزبكستان وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والأردن، علما أن فريقي اليابان وكوريا الجنوبية لم يقدما المتوقع منهما إلا قبل مباريات دور الثمانية.

[email protected]