النجار في الوحدة !

عادل عصام الدين

TT

في يوم زيارة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لنادي الوحدة ، شاهدت الدكتور حسين نجار وهو يقدم فقرات الحفل.

تذكرت على الفور حسين نجار.. رئيس نادي الشباب السابق ، وللذين لا يعرفون شيئا عن الموضوع أقول إن النجار كان رئيسا لناد من تلك الأندية التي كان لها حضور جيد قبل 40 عاما وأكثر ، إلا أن الدمج قتلها.

كانت المنافسة رائعة وجميلة في مكة المكرمة حيث أندية الوحدة أولا ، وثم العلمين والشباب والشرق والتعاون.

5 أندية رسمية تتفوق في كرة القدم وما أجملها من ذكريات ، كنت أحرص على قراءة جريدة «الندوة» على اعتبار أنها تصدر من مكة المكرمة ، ولذلك كانت الأسبق في نشر صور مباراة للوحدة ضد العلمين أو الشباب أو الشرق.

كان فريق الوحدة هو الأفضل ، لكن بعض المباريات لا تخلو من المفاجآت أما «الديربي» الأشهر في الثمانينات الهجرية فكان بين فريقي الشباب والعلمين.

دمجت 3 أندية وانتهت إلى فريق مكة.. الكفاح ثم حراء ، ولكن السؤال: أين حراء الآن في كرة القدم؟!

شخصيا.. أرى أن الدمج لم يكن ناجحا . في مدينة جدة مثلا كنا نستمتع بالتنافس بين الفرق الصغيرة قبل 45 عاما «الطالب والسلام والتسامي ورضوى»، بالإضافة إلى الفريق الأقوى الهلال البحري الذي لم يكن يقل كثيرا عن الاتحاد والأهلي.

ما أجملها من أيام.

أزعم انني من أشد أنصار التخصص، وتشجيع الأندية الصغيرة لدخول معترك المنافسات الرسمية في شتى اللعبات.

أؤيد بقوة وجود ناد متخصص في كرة الطاولة، وناد صغير متخصص في السلة، وناد في كرة القدم يمثل حيا أو منطقة من مناطق المدينة.

كما أؤيد وجود أندية تمثل الشركات والهيئات وخاصة في اللعبات التي لم نتقدم فيها كثيرا مثل كرة اليد والسلة والطائرة.

في الرياض دمج فريق النجمة مع الشباب.. فماذا كانت النتيجة؟

كان فريق النجمة رائعا وجميلا ، ولكنه انتهى بالدمج علما أن شعاره ذهب للنادي الجديد الذي سمي بنادي الشباب.

أتذكر الشعلة بالخبر.. والوحدة بالخبر.. والتضامن وثقيف والمصيف بالطائف.

الحقيقة أن الدمج لم يفد كثيرا وخاصة في مدينة مثل مكة المكرمة ، حيث ظل نادي الوحدة «وحيدا» يقارع الكبار مع الاحترام لنادي حراء الذي لم يستطع أن ينافس النادي الآخر، والعجيب في الأمر أن آخر بطولة رسمية كبيرة للوحدة كانت قبل قرار الدمج !

[email protected]