أليساندرو ماتري هو الأفضل

ألبرتو تشيروتي

TT

انطلاقا من الحكمة التي تقول: «أن تأتي متأخرا أفضل من أن لا تأتي أبدا»، قرر مسؤولو نادي الإنتر سد الفجوة التي تسبب فيها رحيل ماريو بالوتيللي الذي سجل خمسة أهداف في مثل هذه المرحلة من الموسم الماضي، وهو عدد الأهداف نفسه الذي حمل توقيع دييغو ميليتو هذا الموسم. غير أن الحالة الصحية المتدهورة التي يعاني منها الأرجنتيني في الوقت الحالي تمخضت عن ميلاد فكرة التعاقد مع مهاجم آخر، على أن تكون مهارات وإمكانات اللاعب الجديد متوافقة تماما مع الأرجنتيني للاستفادة من كليهما بعد تعافي ميليتو وعودته لصفوف الفريق.

وعليه، نجد أن أليساندرو ماتري، مهاجم كالياري ذا الـ26 عاما والذي سجل تسعة أهداف محلية في الدوري الإيطالي، هو الأنسب للإنتر لثلاثة أسباب؛ أولها: أن ماتري يستطيع اللعب على الجناحين ببراعة سواء إلى جوار إيتو أو ميليتو. كما أن الإنتر سيتمكن من الاستفادة منه في الـ«شامبيونز ليغ» نظرا لعدم مشاركته في هذه المنافسة من قبل. وأخيرا لن يكون الهدف من صفقة ماتري هو تغطية المراكز الخاوية فحسب، بل سيصبح إضافة قيمة للفريق وطوقا جديدا للنجاة على الصعيدين المحلي والأوروبي. من جهة أخرى، يأتي جامباولو باتزيني في المرتبة الثانية بعد ماتري نظرا لتشابه إمكاناتهما الفنية إلى حد كبير، فضلا عن تقارب عمريهما؛ حيث لا يفصل بينهما سوى 17 يوما. كما يصل رصيد أهداف مهاجم سمبدوريا هذا الموسم إلى ستة أهداف، من بينها ركلتا جزاء. ويتميز باتزيني عن غيره بخبرته الدولية الواسعة حيث شارك اللاعب في مونديال جنوب أفريقيا مع مارشيللو ليبي، كما قام برانديللي باستدعائه أكثر من مرة بعد توليه قيادة المنتخب الإيطالي.

ويجسد باتزيني الصورة التقليدية للمهاجم الإيطالي، فهو يتمتع ببنية جسدية قوية والقدرة على اصطياد الكرة داخل منطقة الجزاء بأساليب مختلفة، ولكنه في حاجة دائمة إلى مساندة رفاقه داخل الملعب. وعلى الرغم من كونه البديل الأنسب لدييغو ميليتو، نظرا لاعتياده على اللعب كمهاجم صريح، فإنهما لا يستطيعان اللعب معا إلا إذا كان الإنتر ينوي الاستغناء عن الأرجنتيني في يونيو (حزيران) المقبل. وفي المركز الثالث من قائمة المرشحين المناسبين للإنتر، هناك لويس فابيانو، 30 عاما، الذي سجل ثمانية أهداف مع فريق أشبيلية هذا الموسم، وهو قادر على اللعب خارج منطقة الجزاء والقدرة على فتح مساحات واسعة في الملعب، وهو ما سيخدم إيتو، فضلا عن تسجيل الأهداف مثل ميليتو، بيد أن صفقة انتقاله إلى الإنتر ستكون مكلفة للغاية، كما أنه تعدى حاجز الثلاثين عاما، مما يجعله خيارا غير مناسب للإنتر الذي لا يمتلك أموالا كافية لعقد صفقة «رفاهية» في آخر أيام سوق الانتقالات الشتوية.