نهائي بطعم العلقم

مساعد العصيمي

TT

لسنا بصدد وضع معايير لماهية المنتخبين المتأهلين إلى النهائي.. والأسس التي يبنى عليها الفوز في مواجهتهما الليلة لكن ما نحن بازاءه يذهب إلى الجانب النفسي لنا كمنتمين لعرب آسيا ولن أقول الخليج العربي فقط والسبب أن نهائي اليوم يثير فينا طعما أقرب إلى العلقم ليس من جراء أن المنتخبين لا يستحقان بل لأن تواضعا وترديا عشناه من فرط ضعف الم بكرتنا العربية.. ضعف مؤلم جدا لاسيما وأنه قد عبر عن مناهج مخلة بالطبع ليست مرتبطة بالماهية المهارية للاعبين لأنها الباقية لنا لكن ضعف في التخطيط والعمل وحقيقة فهذه البطولة قد تركت لنا من الحسرة أكثر مما تركت لنا من المتعة.؟والنتاج.. اختيارات سيئة.. وقرارات ضارة.. والنتيجة اننا على مشارف الهاوية الأسيوية.

قد نستثني ممثلي عرب الشام لأنهما قدما أفضل ما لديهما أما اولئك المطلون على الخليج فهم ازاء مأساة كروية اجزم أنهم لن يخرجوا منها وهم في هذه الحال الإدارية المتردية تلك التي لا تعترف بالأخر ولا قدراته .. هي من يخطط ويرسم ويقرر بل ويعاقب ومن يرمي الوزر؟.. كالعادة على المدربين واللاعبين.

استميحك أيها القاريء الكريم عذرا فقد تجاوزت إلى ما يؤلمك انت لكن حسبنا في هذه الكأس التي نظمناها أن مباراتها النهائية قد اختارت المنتخبين الأكثر استحقاقا لكأسها.. الأكثر ثباتا.. افرحنا ذلك.. لأنها لم تكن بطولة «هشك بشك« مفاجأت واسقاطات .. وتوقعات.. لا تحسب للشأنين الفني والمهاري أي حساب.. ترتكز فقط على جوانب نفسية وتصاريحية.. كما هي طيبة الذكرة دورة الخليج العربي.

ما علينا.. ولنعد إلى اليابان واستراليا فنحن نؤمن أنهما الأكثر استحقاقا لكن ما نؤمن به أكثر أننا لو عرفنا مستوياتنا خلال البطولة لكان محلهما ادوارا سابقة فهما لما يكونا على قدر عال من الامتاع بقدر ما استغلا الضعف الكامن في الحال العربية ليكون التعبير الأمثل عن البطولة أنها ميدان للتراجع الفني ولا عزاء للعرب.

اقول إن اليابان واستراليا قد استغلا خيبات الأخرين فكانا الافضل حضوة ومن يستحق النهائي وإن كانت اليابان قد حافظت على احترامنا المعهود وهي التي تعبر عن المثالية الأسيوية بلا حدود.. احترافا وتعاملا.. وخبرات فنية تستعين بها وهي اليوم تعبر عن مثالية في الحضور لكن لا يعني هذا تفضيلها على ذلك الاوروبي الاسترالي الذي تلبس بلباس الاسيوي.. لأقول وبملء فمي أن مباراة اليوم.. بين التقنية اليابانية والقوة الاسترالية.. فالأخيرين هم مؤلمون في التحاماتهم وارتقاءاتهم.. وعليه فأنا أخشى على الحمل الياباني من الثور الاسترالي.

الأماني ان يكون نهائيا يليق بالدوحة اما نحن كعرب فلا يليق بنا إلا الانتظار فعسى ولعل أن يكون لنا حسن تدبير كي نقدم انفسنا في محافلنا الاسيوية بشكل أفضل.

[email protected]