أنصاف لاعبين.. لكنهم دوليون ؟!

عبد العزيز الغيامة

TT

عاد صانع ألعاب فريق الهلال البرازيلي تياغو نيفيز إلى بلاده منتقلا من فريقه الازرق إلى فلامنغو أحد اعرق أندية السامبا وسبب الانتقال بحسب ما رُدد في وسائل الإعلام الرياضية السعودية الرغبة في تحقيق أمنياته باللعب في منتخب البرازيل الاول لكرة القدم !.

هذه المحاولات الطموحة من النجم البرازيلي بدت طبيعية عند الكثيرين من المتابعين الكرويين السعوديين على اعتبار ان القميص الوطني لأعرق منتخب في العالم ليس مجرد قميص يرتديه أي لاعب .. إنه قميص السامبا يا عشاق الكرة فكم من لاعب مهاري شاهدناه لكننا أدركنا صعوبة انضمامه لمنتخب بلاده وربما استحالة ذلك والسبب طابور النجوم المهاريين والعمالقة الذين تنتظرهم فرصة ارتداء الشعار العالمي الكبير !.

ما ذكرته أعلاه هو توطئة في ظني لما أسعى للوصول إليه على المستوى المحلي إذ أن أسهل ما يمكن أن يصل اليه اللاعب السعودي هو اللعب للمنتخب الوطني الاول لكرة القدم ليكون دوليا في النهاية..؟!.

نعم وأقولها وبكل أسف إن عشرات من أنصاف اللاعبين انضموا لقائمة الاخضر الدولية .. هكذا بلا مواصفات أو معايير أو شروط !.

وبالمناسبة هذه الحالة التي يعيشها المنتخب السعودي الاول لكرة القدم ليست وليدة اللحظة بمعنى أنها لم تكن جديدة على واقعنا الكروي المحلي بل هي قديمة ولو سألتموني عن الاسماء التي كانت في نظر الكثيرين لا تستحق الانضمام لأستحضرت لكم مئات اللاعبين الذين ارتدوا قميص الأخضر الكبير بكل سهولة وفي سنوات معدودة !.

مواصفات استدعاء اللاعب السعودي لمنتخب بلاده سهلة جدا .. فأنت كلاعب لست مطالبا بان تكون أساسيا أو حتى جاهزا على الصعيد اللياقي أو الفني بل بمجرد اللعب لدقائق معدودة في فريقك المحلي فانتظر فقط تلقيك اتصالا من مسؤول المنتخب الاداري ليرتب حجوزاتك للانضمام الى المعسكر أو حتى تفاجئك بورود اسمك ضمن القائمة الدولية في وسائل الاعلام والقنوات الفضائية الرياضية !.

ما أقوله ليس مجرد « ترديد كلام » وليته كذلك بل وللاسف واقع نعايشه منذ سنوات وكأن الامر لا علاقة له باختيارات مدير فني وإنما أمزجة من لا تعنيهم مواصفات اللاعب الجاهز في كل شيء !.

في التشكيلة الدولية الاخيرة التي خاضت نهائيات الأمم الاسيوية ضمت لاعبين احتياطيين في انديتهم بل ان أحدهم لم يلعب سوى 90 دقيقة في دوري زين لكنه كان حاضرا في القائمة !.

خلاصة القول إن على الجهاز الفني للمنتخب السعودي الاول لكرة القدم الجديد أن يختار اللاعب الجاهز .. الافضل .. الاميز .. لا الاحتياطي .. على مسؤولي الكرة ان يبلغوا اللاعبين من خلال أنديتهم أن فرص الانضمام للقائمة الدولية باتت محدودة .. ولى زمن الاختيار العشوائي .. يجب أن لا ينضم الى الاخضر سوى اللاعبين الكبار اداء وعطاء وروحا أما الاخرين فمكانهم فريقهم المحلي وكثير عليهم !!.