يتناول الإعلام الرياضي، بعد اقالة البرتغالي جوزية بيسيرو، قائمة بأسماء مدربين عالميين، يقال أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يدرس أيهم يلائم الكرة السعودية، قبل أن يتم التعاقد معه لتدريب المنتخب الأول.
المدربون بحسب هذه القائمة هم مارتشيلو ليبي مدرب منتخب إيطاليا السابق، تيري فينابلز مدرب منتخب إنجلترا السابق، هولويس اراغونيس مدرب منتخب إسبانيا، البرتغالي جوزية مورينهو مدرب ريال مدريد، الفرنسي أرسين فينغر مدرب الأرسنال الإنجليزي، الاسكتلندي اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يوناتيد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب تشيلسي الإنجليزي، فان مارفيك مدرب منتخب هولندا، يورغن كلينسمان مدرب منتخب ألمانيا السابق، جوزيف هيكر سيرجر المدرب النمساوي، وأخيرا الأرجنتيني إدغاردو باوزا.
ويأتي الإيطالي ليبي والإسباني أراغونيس في مقدمة الترشيحات التي وقع عليها الاختيار مبدئيا، لما يحمله المدربان من سجلا حافلا من الإنجازات على الصعيدين الدولي والقاري.
الأكيد أن الأرجنتيني باوزا لن يكون مدربا للمنتخب السعودي، حيث أعلن المتحدث الرسمي لاتحاد كرة القدم عدم صحة الأخبار القائلة بالتعاقد معه، وأن اختيار المدرب الجديد سيتم بعد دراسة متأنية لعدد من الملفات المطروحة على طاولة الاتحاد، لاختيار الأفضل منها لتولي هذه المهمة.
العارفون ببواطن الامور، يدركون جيدا أن هذه القائمة تبدو خيالية إلى حد بعيد، لعدة اعتبارات، أهمها ارتباط معظم، إن لم يكن جميع هؤلاء المدربين بعقود سارية المفعول مع أندية أو منتخبات تستعد لبطولات مقبلة، مثل بطولة دوري أبطال أوروبا للأندية، أو كوبا أميركا المقرر انطلاقها في يونيو (حزيران) 2011، أو بطولة أمم أوروبا للمنتخبات، المزمع اقامتها في بولندا وأوكرانيا خلال صيف العام المقبل، إضافة إلى تباعد النهج التدريبي بين هذ الأسماء.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، من الذي يختار مدرب المنتخب؟ هل هو فرد أم لجنة؟ وإذا كانت لجنة هل هي إدارية أم فنية؟ ومن أعضائها؟ وهل هي ذات اللجنة التي اختارت المدربين السابقين، أم انها أخرى جديدة؟ وإذا كانت جديدة ما المعايير التي وضعتها للبحث عن مدرب جديد للمرحلة المقبلة؟ هل هو مدرب تأسيس أم تكتيك؟ هل تفضله من أميركا اللاتينية ام من اوروبا؟ شرقيا أم غربيا؟ هل سبق له الاشراف على منتخبات عالمية، ام انه يحمل سجلا شرفيا في إدارة الأندية فقط؟
أعتقد ان هذه الأسئلة وغيرها كثير تدور في ذهن الشارع الرياضي، تحتاج إلى اجابات شافية عنها من القائمين على إدارة شؤون المنتخب، خصوصا وأن التجارب السابقة لم تكن مشجعة على الاطلاق، وجميعنا شاهد على نتيجتها في تصفيات كأس العالم ونهائيات أمم آسيا.. فهل سيستجاب لهذه المطالب.. أتمنى ذلك.