«كأس إيطاليا: تألق ومفاجآت»

لوكا كالاماي

TT

إنه يبدو إبراهيموفيتش لكنه في الحقيقة باتو. لقد استعاد الميلان نجمه الصغير باتو الذي تألق أمام فريق سمبدوريا وسجل هدفين يعتبر الثاني منهما تحفة فنية رائعة. وجاء هذا الهدف بمهارة فريدة تذكرنا برونالدو المثل الأعلى لباتو. ويؤكد هذان الهدفان الرائعان والأداء المتميز لباتو أن اللاعب قد أكمل نضجه الخططي. لقد أصبح باتو الآن رأس حربة صريح يجيد تسجيل الأهداف وحسم المباريات مثل إبراهيموفيتش. ولم يكن من الغريب إذن أن يعلن مانو مينيز مدرب منتخب البرازيل أن باتو سيكون المهاجم الصريح الوحيد في تشكيلة المنتخب أمام منتخب فرنسا في اللقاء الودي الذي سيقام قريبا. ولكن ما مغزى هذا فيما يتعلق بفريق الميلان؟ إنه يعني أن الميلان سيستأنف مسيرته في بطولة الدوري الإيطالي وسعيه للفوز باللقب، بعد مباراة كأس إيطاليا، بطريقة إبرا-كا- رو (إبراهيموفيتش –كاسانو- روبينهو) وأن باتو سيلعب كبديل قوي قادر على تغيير مسار المباريات. وقد ظهر في نهاية مباراة الميلان وسمبدوريا الأخيرة مدى ارتباط وانسجام كاسانو وإبراهيموفيتش. فهما يبحثان عن بعضهما البعض ويحمسان بعضهما البعض. وينبغي إذن على المدرب أليغري أن يدخل باتو على هذه التشكيلة المنسجمة باعتباره اللاعب الأساسي رقم 12 بالفريق.

وفيما يتعلق بثراء فريق الميلان باللاعبين أثبتت مباراة سمبدوريا الأخيرة صواب اختيارات غالياني نائب رئيس الميلان في سوق الانتقالات الأخيرة. فقد أعطى الوافد الجديد فان بوميل انطباعا بأنه فهم بالفعل عالم فريقه الجديد وأنه سيكون مفيدا للفريق في بطولة الدوري وبطولة دوري أبطال أوروبا. وهو ما يدل على أن شراءه كان صفقة جيدة ستدعم موقف الميلان في صدارة الدوري الإيطالي خلال الفترة القادمة.

لقد أثبت الميلان خلال دور الثمانية لكأس إيطاليا أنه استعاد قوته ولياقته. والمنافسون؟ لقد لعب الفريقان مباراة أشبه بمباريات دوري أبطال أوروبا القوية وتحقق الفوز في النهاية بضربات لفريق الإنتر صاحب الخبرة الأكبر. وتنفس ليوناردو مدرب الإنتر الصعداء بعد الهزيمة المفاجئة التي لحقت بالإنتر أمام فريق أودينيزي لكن تحقيق الانتفاضة في بطولة الدوري وتعويض الفارق عن الميلان يحتاج إلى المزيد من الدعم بصفوف فريق الإنتر. فإيتو يلعب بمفرده في الأمام ولا يلقى الدعم الكافي من باقي لاعب الهجوم والوسط. وتبدو إصابة ميليتو أكثر خطورة من المتوقع ولا يجيد بانديف اللعب في مركز رأس الحربة. ويمتلك موراتي فرصة إبرام صفقة حاسمة من خلال التعاقد الفوري مع باتسيني الذي أصبح الإنتر بافعل قاب قوسين أو أدنى من ضمه.

ورغم خسارته أمام الإنتر يجب على فريق نابولي أن يستمد الكثير من الشجاعة والثقة من هذا اللقاء. فقد أظهر الفريق أمام الإنتر بطل العالم نضجا يؤهله للمنافسة على درع الدوري حتى النهاية. ويتمتع ثلاثي هجوم فريق نابولي، لافيتسي وكافاني وهامسيك، بمهارة فريدة، وتزخر باقي خطوط الفريق أيضا بلاعبين جيدين يتطور مستواهم من مباراة لأخرى.