ما هو المنتخب الذي فاجأك؟!

عادل عصام الدين

TT

«ما هو المنتخب الذي فاجأك في قطر 2011»؟!

وأجبت على الفور: المنتخب السعودي.

عدت بعد ذلك للموقع للاطلاع على بعض إجابات المشاركين فقرأت أسماء منتخبات أوزبكستان والأردن.. وحتى اليابان والعراق وسورية. وقطر وأستراليا.. لكنني فوجئت أنني لم أكن وحدي، فقد اختار عدد من المشاركين اسم السعودية.

ومع أن كلمة مفاجأة في بطولات كرة القدم، في «أغلب الأحيان» ترتبط بالفريق الذي لم يتوقع أن يقدم شيئا، أي تكون المفاجأة إيجابية، فإن اسم المنتخب السعودي فرض نفسه كمفاجأة، ولكنها سلبية هذه المرة.

الفريق السعودي فاجأ الكثيرين بـ«السلبية» وليس «الإيجابية»، والحقيقة أن نتائج هذا الفريق كانت مفاجأة أكبر من مفاجآت الأردن.. أوزبكستان.. أو سورية. أعترف أنني لم أتوقع أن يظهر الفريق الأردني بهذا المستوى الرائع، ولم أتوقع أن يظهر الفريق الأوزبكي منظما جيدا كما برز في المرحلة الأولى، ولم أتوقع خروج الكويت بهذا المظهر السيئ، ولم أتوقع أن يتحسن مستوى أستراليا على هذا النحو الجميل، حيث قفزت مباراة اليابان وأستراليا النهائية إلى مستوى المباريات العالمية الجيدة. ومع ذلك، فإن نسبة هذه التوقعات تقل كثيرا عن نسبة خروج الفريق السعودي بهذه النتائج الكارثية.

مفاجأة خروج الفريق السعودي حققت من وجهة نظري نسبة أعلى، ولو أردت معادلتها بمفاجأة أخرى حتى لو كانت من الناحية الإيجابية لما وجدت، رغم تألق وإبداع منتخب الأردن، ورغم تفوق الفريق الأوزبكي ونجاح أستراليا وخروج الكويت بطل الخليج.

نعم تألق الأردن كان مفاجأة، وينسحب الحال على تألق أوزبكستان وأستراليا وسورية وقطر. إلا أن كبرى المفاجآت تمثلت في 3 هزائم قاسية تلقاها المنتخب السعودي.. بطل آسيا 3 مرات.

ولمن يعتقد أن كلمة مفاجأة قد ترتبط بالانتصارات غير المتوقعة، أقول إن كلمة مفاجأة تعني وقوع أو حدوث غير المتوقع، ولذلك فإن الكلمة لا ترتبط بفوز فريق ضعيف أو صغير؛ بل قد ترتبط بسقوط الكبير أيضا، وهذا ما حدث في الدوحة.

خسائر المنتخب السعودي على هذا النحو، لم تكن متوقعة حتى ممن كان يرى أن المنتخب السعودي ليس في أفضل حالاته وأن استعداداته لم تكن على ما يرام. ولذلك كان الفريق السعودي «مفاجأة قطر 2011»!!!!

[email protected]