«نباتات كاسافا..»!

عادل عصام الدين

TT

قرأت تصريحا للمدرب العالمي الشهير فيليبي سكولاري أبان قيادته لفريق بالميراس البرازيلي عام 1999، قال فيه: «لدي ما يكفي من اللاعبين المتصلبين مثل نباتات كاسافا، إنهم يلزمون مكانهم في وسط الملعب، ولا يفعلون غير ذلك»!

وقد جمع موقع «الفيفا» الإلكتروني أشهر أقوال هذا المدرب البرازيلي، ولفت انتباهي ما قاله عن بعض لاعبي فريقه.

ومع أن سكولاري من المدربين الناجحين جدا ويكفي أنه قاد منتخبي البرازيل والبرتغال لتحقيق نجاحات هائلة بعد أن تنقل خليجيا، فشاهدناه مدربا للقادسية الكويتي والأهلي والشباب في السعودية، فإن انتقاده للاعبي بالميراس يدل على أن المدرب أحيانا لا يستطيع أن يفعل شيئا.. وهو ليس كل شيء.

يقف لاعبو الفريق، حسب تعبيره، كالنبات بلا حركة، ويبدو واضحا أنه لم يكن باستطاعته فعل أي شيء. فما أكثر اللاعبين الذين يصدمون المدرب أثناء المباراة، وما أكثر من يتعرضون لسوء الإعداد النفسي والذهني فتقل حركاتهم ويتضاءل عطاؤهم ويقفون في الملعب بلا حركة أو جهد، فيشبهون نبات الكاسافا، بحسب ما قاله سكولاري.

ويظل اللاعب أهم وأبرز أطراف منظومة اللعبة أو الفريق، ومع أن للإدارة أهميتها، وللجهاز الإداري أهميته، وللمدرب أهميته، وللجهاز المعاون كالطبيب والمدلك وإخصائي التغذية أهميته، وللجهاز الفني المعاون أهميته، فإن اللاعب يظل صاحب النسبة الأكبر من معادلة التفوق أو الفشل.

المدرب مهم جدا، ودعم الإدارة مهم، لكن «عطاء» اللاعب هو الأهم بلا أدنى شك، مع أن عملية النجاح تعتمد في نهاية الأمر على «الانسجام» الكامل بين كل الأطراف.

صحيح أن اللعبة جماعية لكن ما فعله «الأسطورة» ميسي قبل أيام حين سجل 3 أهداف في مرمى أتليتكو مدريد دليل على براعة فردية، وقد استغل كالعادة مقدرته وأضاف إليها العطاء.

في إنجلترا تقدم الفريق اللندني الكبير الآرسنال بأربعة أهداف على مضيفة الشمالي نيوكاسل، إلا أن المباراة انتهت بمفاجأة حيث استطاع نيوكاسل الخروج متعادلا 4/4، ومثل هذه النتيجة تدل على مدى أهمية الحركة، ثم العطاء، ولا يمكن لأي فريق أن يتقدم ويحقق الفوز إن وقف كل أو بعض لاعبين كالأشجار أو النبات.

[email protected]