نتائج الجولة 24 تشعل صراع الدوري

ألبرتو تشيروتي

TT

خمسة أهداف مكنت الإنتر من هزيمة فريق روما وفارق خمس نقاط أصبح يخيف الميلان صاحب الصدارة من الإنتر. هذه هي إشارات المنافسة على الدرع التي كان ليوناردو مدرب الإنتر ينتظرها، وهو يحتفل الآن بفوزه السابع من ثماني مباريات لعبها الإنتر تحت قيادته في الدوري الإيطالي وبصعود الفريق إلى المركز الثالث. ويحلم ليوناردو باستمرار انتفاضة فريقه خلال المباريات القادمة بعد استمرار سقوط الميلان في فخ التعادل أمام فريقي لاتسيو وجنوا. إن الإنتر لم يقترب من الميلان خلال الموسم الحالي إلى هذا الدرجة إلا قبل لقاء الديربي بينهما يوم 14 نوفمبر الماضي حيث كان الفارق بينهما ثلاث نقاط، لكن هذا الفارق ارتفع إلى 13 نقطة حتى تولى ليوناردو تدريب الإنتر خلفا لبينيتيز.

ومن الناحية النظرية يمكن للإنتر أن يشعر أنه لا يبتعد عن الميلان إلا بنقطتين فقط، لأن باتسيني سيحاول بعد ثمانية أيام تسجيل هدف الفوز للإنتر في مرمى فريقه السابق فيورنتينا في اللقاء المؤجل بينهما. لكن ليوناردو قبل التفكير في خطوة حاسمة أخرى قبل لقاء الديربي يجب عليه أن يفكر أيضا في المخاطر الكثيرة التي ما زال فريقه يتعرض لها. فقد أثبتت مباراة روما أن امتلاك الفريق لهجوم قوي لا يكفي لتحقيق الفوز، وجاء اقتراب فريق روما من تحقيق التعادل بنتيجة 4/4 رغم أنه لعب النصف ساعة الأخيرة في ظل نقص عددي بعد طرد بورديسو ليدق جرس الإنذار في صفوف فريق الإنتر الذي منح منافسه فرصة تعديل النتيجة والاقتراب من التعادل. وإذا تمكن الإنتر من التخلص من عيوبه القديمة في الشق الدفاعي فسيصبح كل شيء ممكنا في الصراع على لقب الدوري، بشرط أن يتعثر الميلان خلال المباريات القادمة. فإذا استمر الميلان في إهدار النقاط الثمينة مثلما فعل بتعادله 4/4 أمام فريق أودينيزي و1/1 أمام فريقي ليتشي وجنوا فإنه سيسهل كثيرا بالطبع من مهمة الإنتر.

وبينما لعب الحظ دورا أكبر من التقصير في تعادل الميلان السلبي مع لاتسيو يوم الثلاثاء الماضي، يعتبر التعادل الأخير أمام فريق جنوا وليدا لتقصير الفريق وليس لسوء الحظ. فرغم أن هدف فريق جنوا جاء من كرة طائشة ارتدت من الدفاع، فإن فريقا كبيرا مثل الميلان يسعى للفوز بالدوري لا يمكنه أن يلعب الشوط الثاني بأكمله دون أية خطورة على فريق جنوا الذي ظهر بمستوى ضعيف في الشوط الأول. وبعد أن تلقى الكثير من الإشادة في السابق أخطأ المدرب أليغري أيضا عندما أخرج روبينهو رغم أنه اللاعب الوحيد القادر على ربط ثلاثي وسط الملعب غاتوزو وفان بوميل وفلاميني برأسي الحربة باتو وإبراهيموفيتش. وتسبب الدفع بكاسانو كبديل له، وليس بباتو كما هو أكثر منطقية، في تقسيم فريق الميلان إلى نصفين، مما منح فريق جنوا مساحات كبيرة، وساهم في زيادة حرج الموقف أن كاسانو كان يشعر بإحباط وهو يلعب في جنوا مدينته السابقة ولذلك اختفى على الأجناب ولم تكن له خطورة تذكر. وبعد نحو شهر من انخراط كاسانو في التدريبات مع فريقه الجديد لم تعد حجة تأخره عن فترة الإعداد حجة مناسبة أو مقبولة، لأن الوقت يمضي وأصبح كاسانو علامة استفهام في صفوف الفريق لا سيما على الصعيد الخططي بدلا من أن يصبح نقطة قوة كما كان متوقعا. ومع انتظاره لعودة بيرلو، سمح الميلان أيضا لفريق نابولي بالاقتراب منه بشدة. فقد فاز فريق نابولي 2/0 على تشيزينا بفضل الهدف الأول الذي أحرزه كافاني ووصل به للرقم 18 في صدارة هدافي الدوري الإيطالي حتى الآن، وأصبح فريق ماتزاري على بعد ثلاث نقاط فقط من الميلان في الصدارة، ملثما حدث في نهاية عام 2010، بينما ابتعد لاتسيو عن المنافسة بعد تعادله على ملعبه مع فريق كييفو حيث أصبح يبتعد بـ 7 نقاط كاملة عن الميلان. لكن الإخفاقات التي تعرض لها فريق نابولي في مبارياته المهمة السابقة وكذلك النقاط الكثيرة التي يهدرها فريق لاتسيو، تؤكد أن الصراع على اللقب في النهاية سيقتصر على الميلان والإنتر.