بوكر الدوري الإيطالي

فرانكو أرتوري

TT

قال ماسيميليانو أليغري المدير الفني لفريق الميلان إن الميلان ليس فريقا عصبيا، أما كلاوديو رانيري المدير الفني لفريق روما فما زال يشدد على قوة فريقه في الوقت الذي يحاول فيه النجم الهولندي ويسلي شنايدر تذكير الجميع بأن فريق الإنتر هو بطل الدوري وقارة أوروبا بأكملها. وعلى الجانب الآخر، يناضل يوفنتوس من أجل الخروج من النفق المظلم، فيما يعقد فريق نابولي آماله على السلوفاكي مارك هامسيك للحاق بركب الشامبيونز ليغ من خلال الحفاظ على مركز الفريق في قائمة التصنيفات المحلية. وفي خضم هذه المحاولات المستميتة، تظل منافسة دوري الدرجة الأولى الإيطالي هي الهدف الأول الذي تضع عليه الأندية الإيطالية عينيها، مبدية استعدادها لسلك كل الطرق الممكنة للوصول إلى النهاية بسلام، وواضعة في اعتبارها أن ارتكاب أية أخطاء في هذه المرحلة لن يكون محمود العواقب بعد ذلك.

وبينما تمضي منافسة الدوري قدما، تواصل الأندية الإيطالية اعتمادها على الخطة التقليدية (4/4/2) خاصة فريق الميلان. فبعد أن اكتفى أبناء المدير الفني أليغري بالتعادل في مباراتيه الأخيرتين، خمد حماس الفريق بعض الشيء، وهو ما بدا واضحا في المباراة التي خاضها الفريق أمام جنوا، مما أدى إلى تدهور الحالة المعنوية لدى الجماهير وكذلك اللاعبون.

من جهة أخرى، يعاني فريق الميلان من غياب بعض من لاعبيه للإصابة، وهو مما أدى إلى فقدان الفريق لهويته الفنية التي اشتهر بها، ليصبح من الصعب على المشاهدين تحديد طريقة اللعب أو الفصل بين لاعبي خط الوسط والمهاجمين في الملعب. وفي الأيام الأخيرة، بدأت الأمور في التغير بعودة نيستا إلى قلب الدفاع، كما يسعى المدير الفني إلى توظيف الخبرة الدولية التي يتمتع بها فان بوميل وإيمانويلسون. وعلى بعد 10 نقاط من الميلان، يبحث لاعبو فريق روما عن مخرج من الأزمة العصيبة التي يعاني منها الفريق عقب سلسلة النتائج السلبية التي مني بها في الفترة الماضية. أما فريق نابولي، فلا يزال هو المفاجأة الحقيقية في الدوري الإيطالي هذا الموسم بفضل العمل الدءوب الذي حققه المدير الفني ماتزري. وعلى خلفية ما سبق، نجد أن مباراة يوفنتوس والإنتر التي ستقام خلال الساعات القليلة المقبلة اليوم الأحد، تستمد أهميتها من الوضع الحالي للفريقين، ورغبة كل منهما في التأكيد على وجوده بقوة داخل حلبة المنافسة.