دوري كئيب ..!

منيف الحربي

TT

جاء اللقاء المرتقب بين الشباب والنصر دون مستوى التطلعات، وهو امتداد لخيبة الأمل الأولى ( بعد استئناف الدوري ) المتمثلة بمواجهة الاتحاد والهلال، التي ظهرت باردة جداً، قياساً بسخونة المنافسة، وأهمية النقاط، ونجومية العناصر التي داخل الميدان.

لا شك أن فترة التوقف الطويلة ألقت بظلالها على أداء الفرق، لكن انعكاس المعاناة المادية يظهر جلياً، فالأندية لم تغيّر كثيراً خلال فترة التسجيل الشتوية، والتي غيرت كانت شبه مجبرة، وجاءت صفقاتها أقل من المتوقع والمعتاد.. بالتالي لم تكن هناك إضافات مؤثرة!.

يبدو أن الحسبة الموسمية المعتادة بدأت بالتشكل من جديد مع اتجاهنا للنهاية، أعني حسبة ( هلال اتحاد شباب )، وإن كان سيناريو العام الماضي مرشح للتكرار، حيث ينطلق الأزرق بعيدا، فيما تتراجع حظوظ العميد ( الذي تعادل تسع مرات )، وكذلك الشباب المتعثر، بينما تدنت نسبة النصر والاتفاق مع تسابقهما على التفريط بالنقاط!.

المزعج أن الإثارة الآتية من خارج الميدان طغت على ما يدور داخله، وإذا كان الدوري بهذا الشكل فلا نستغرب مستويات منتخبنا وخروجه المستمر من البطولات، فالأندية تلعب خارج المستطيل الأخضر، واللاعب يتأثر بهذه الظروف والأجواء.

بقي تسع جولات من المسابقة الأقوى، والجمهور يأمل أن يكون فيها ما يعوّض صبره، فالدوري بهذا الشكل المتقطع، والمستويات المتذبذبة، يبدو كئيباً للغاية ولا يليق بأسماء الأندية، ونجومها الدوليين.

نقــــــــــــاط

رئيس نادي الشباب يقول: فزنا على النصر بأقل مجهود، وهذا اعتراف أن فريقه لم يقدم ما يشفع له بالانتصار، لولا هدايا راضي المجانية.

رادوي نجم كبير ومؤثر، لكن الخشونة التي تغلف أداءه تشوه جماليات إمكاناته الرائعة، وتضر فريقه كثيرا.

أخيرا خرج العميد من عنق النقطة الواحدة، لكن هل يستطيع فريق تعادل 9 مرات أن يحقق اللقب، وإذا ما تحقق هذا الشيء فعلى ماذا يدل؟.

منذ عامين والنصر يجري تعاقدات كثيرة فيها الجيد ونقيضه، لكن صفقاته المتعلقة بخط الدفاع لم تكن مفيدة (باستثناء عبد الغني المصاب دائماً )، مع أن حاجة الفريق الملحّـة تتركز في هذا الخط.