الجولة 25 تبتسم للميلان ونابولي

ألبرتو تشيروتي

TT

تحولت مباراة فريق الميلان التي كان يترقبها الجميع (بعد تعرض الفريق لتعادلين متتاليين أمام لاتسيو وجنوا على التوالي في الجولتين الأخيرتين) إلى احتفالية أهداف مقامة على مائدة فريق بارما بواقع أربعة أهداف دون مقابل. أما مباراة نابولي على أرض فريق روما والتي لم تشهد سوى هدفين فحسب (أحرزهما الأورغواني إديسون كافاني، مهاجم نابولي) فكانت بمثابة تأكيد على اكتمال نضوج وصيف جدول دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

صحيح أن فريق بارما ظهر أمام الميلان أشبه بالبودنج الذي يسهل التحكم فيه وأن متصدر الدوري الإيطالي تمكن من اجتياز هذه التجربة بنجاح قبل مباراته القادمة أمام توتنهام الإنجليزي اليوم الثلاثاء في بطولة دوري أبطال أوروبا، غير أن ثمة أسبابا أخرى عدة كانت وراء سعادة ماسيمليانو أليغري، مدرب الميلان، عودة أليساندرو نيستا، مدافع الفريق، إلى ارتداء شارة القائد لمدة 90 دقيقة كاملة، إحراز المهاجم أنطونيو كاسانو أول أهدافه في الدوري المحلي بقميص الميلان خلال أفضل مباراة خاضها حتى الآن مع الفريق، استعادة الهولندي كلارنس سيدورف تصفيق الجماهير بعد أن تعرض خلال آخر مباراة لفريق الميلان على أرضه لصافرات الاستهجان، إثبات السويدي زلاتان ابراهيموفيتش أنه لاعب حاسم في صفوف الميلان حتى وإن لم يحرز الأهداف. وفضلا عن ذلك كله نجاح الفريق في الفوز بنتيجة كبيرة بأقل مجهود، ذلك لأن الـ14 انتصارا السابقة للميلان لم تشهد مباراة واحدة انتهت بهذه السرعة التي رأيناها في لقاء السبت الماضي، فقد بلغ لاعبو الفريق نتيجة 2/0 بعد مرور ما يزيد بقليل على 15 دقيقة من عمر اللقاء ونجحوا مع نهاية المباراة في الوصول إلى الهدف رقم 44 للفريق خلال الموسم الحالي حتى الآن. ولكن يبقى الاستثمار الحقيقي والفذ لهذه الجولة حتى الآن، بعيدا عن ما اصطحبها من سموم (البصق المتبادل بين روزي ولافيتسي)، هو فريق نابولي الذي أصبح قادرا على تحقيق الفوز بصبغة الفرق الكبيرة أمام روما على ملعب الاستاد الأوليمبي الذي لم يشهد انتصار نابولي في مثل هذه المباراة منذ 18 عاما، كان آخر فوز لفريق نابولي أمام روما على ملعب الأخير في 12 سبتمبر(أيلول) 1993 بنتيجة 3/2. إن الفارق بين الميلان ونابولي لا يزال ثلاث نقاط وتأمل مدينة نابولي بأكملها أن يظل الفارق هكذا حتى المباراة التي ستجمع بين الفريقين في نهاية الشهر الحالي، لعل نابولي يتمكن من الفوز على الميلان في ملعب سان سيرو، لأنه حتى إن كان الفوز هو نتاج ثنائية إديسون كافاني، الذي يعتلي قمة هدافي الدوري المحلي حتى الآن برصيد 20 هدفا، إلا أن هذا الفريق أثبت مدى تماسكه وقوته تحت قيادة مدربه والتر ماتزاري.