محامي يحرج اتحاد القدم

مسلي آل معمر

TT

أرسل لي منصور السيف من أمريكا وهو زميل دراسة سابق (اتفاقي) القلب، ويحضر رسالة الدكتوراه في القانون، أرسل لي بريدا إلكترونيا كبح هرمون السيروتونين لدي، وقتل جزءا ليس بالبسيط من تفاؤلي تجاه مستقبل الوضع الرياضي، حيث فصّل منصور أخطاء كثيرة وقعت فيها اللجنة الفنية ولجنة الاستئناف، بخصوص حالة رادوي وحالات أخرى، ورغم أن رئيس اللجنة هو الصديق عادل البطي، وقد يكون أكثر المعنيين بالرسالة النقدية، إلا أنني أنشرها هنا، مع ثقتي أنه سيكون هو وأعضاء اللجنة الخبراء: محمد الخراشي، عبدالعزيز الخالد، وخالد الشنيف، من المرحبين بالمرسل ورسالته، لأنهم يتلقون رأيا من قانوني ينظر إلى الأمور من زاوية ليست ككل الزوايا.

كتب منصور: اللجنة أخطأت خطأ فادحا بالاستناد إلى المادة 41 بدلا من المادة 43 في حالة اللاعب رادوي، حيث إن هناك فرقا بين الدفع والركل والضرب، وجاء تقرير الحكم واضحا، وهو (الضرب)، وفي هذه الحالة كان يجب على اللجنة الفنية إيقاف رادوي ست مباريات على الأقل طبقا للمادة 43، عقابا على اللكمة ضد عصام الراقي، كما كان يجب على لجنة الانضباط أن توقف اللاعب ما لا يزيد عن 3 مباريات أخرى، بسبب ركل اللاعب عبد الخالق برناوي.

ويضيف: الخطأ الآخر هو إلغاء قرار لجنة الانضباط بإيقاف رادوي مباراتين، رغم أن المادة رقم 65 من الأحكام العامة تقول إن عقوبات اللجنة الفنية لا تلغي أي عقوبات أخرى، كذلك يعتبر قرار لجنة الانضباط غير قابل للاستئناف.

وتساءل القانوني السيف عن عدم ثبات المعايير في قرارات اللجنة الفنية، حيث أوقفت ياسر المطيري لاعب الحزم 9 مباريات، رغم أن عقوبة البصق منصوص عليها بالإيقاف بأربع مباريات فقط، وإذا كان في تقرير الحكم مخالفات غير ذلك لماذا لم تفصل اللجنة في قرارها المخالفات والمواد التي تم الاستناد عليها؟.

بعد سردي لهذه الرسالة (بتصرف)، لا أعتقد أن رأيي سيكون مهما في لب القضية، لكنني في البداية كنت أتفق مع إدارة الهلال حول استنكارها لتصرفات رادوي، ثم احتجاجها على التغاضي عن حالات سابقة للاعبي أندية أخرى، مثل أسامة المولد، وأحمد الدوخي، حيث كان احتجاجا منطقيا، لكنني لا أتفق مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد في الهجوم على لجنة الانضباط، وإطلاق أوصاف مثل (السخف)، والتعمد، والتقصد، ورغم هذا الموقف غير المثالي، لازلت أرى رئيس الهلال بأنه الأفضل، بل كما قلت عنه سابقا بأنه أقوى رجل في الوسط الرياضي، وهذه القناعة تعززت بعد المداخلة (الفقطية)، ثم تكرست بعد تأجيل مباراة الإتحاد والهلال في الدوري، أما بعد إدارته لأزمة رادوي فأصبحت القناعة أمرا غير قابل للنقاش!.

[email protected]