الوحدة أو الاتفاق في النهائي!

عادل عصام الدين

TT

سيكون فريق الوحدة أو الاتفاق طرفا في نهائي كأس ولي العهد لكرة القدم.

أي أن أحدهما سيعود إلى منصة البطولات بعد غياب طويل، وإن كان فريق الاتفاق أفضل حضورا وبكثير من منافسه الوحدة، الذي لم يفز ببطولة منذ عام 1386هـ.

فاز الاتفاق بعدة بطولات، بل إنه استطاع الفوز ببطولة عربية إلى جانب تفوقه الخليجي.

لا أعرف لماذا تذكرت لقاء الفريقين في نهائي كأس الملك عام 1386هـ فور انتهاء مباراة الاتفاق والاتحاد، التي انتهت بفوز الاتفاق 3/1 وتأهله إلى دور الأربعة لمواجهة الوحدة؟!

انتهت علاقة الوحدة بالبطولات منذ أن فاز الفريق الذهبي آنذاك على الاتفاق بهدفين، بقيادة المدرب الوطني حسن سلطان، يرحمه الله.

فريق الوحدة، الذي كان يضم أسماء مميزة في تلك الفترة، أمثال سعيد لبان ومحمد لمفون وحسن دوش وعبد الله أبو يمن وكريم المسفر وأسعد ردنه ومحمود زرد وأبو زيد ولطفي لبان وجميل فرج - يرحمه الله.

بينما كان فريق الاتفاق يضم أسماء مميزة أمثال إبراهيم الفصمه ومحمد الفصمه وعبد الله يحيى وباطوق وخليل الزياني وأحمد حكيم الغامدي وسبيكة والغامدي والكيال والبلوشي وغيرهم.

اللافت للنظر أن الاتفاق طرف شبه ثابت في النهائيات. قبل الخسارة أمام الوحدة كان الاتفاق نفسه طرفا في نهائي كأس الملك أمام الأهلي، وخسر المباراة، بيد أنه تألق في نهائي عام 1388 وأطاح بالهلال.

بعد أيام سيعود فريقا الوحدة والاتفاق لتجديد ذكريات عام 1386، وإن كانت المباراة ليست هي النهائية، ولكنها ستقود أحدهما للنهائي لمواجهة أمام الهلال أو النصر.

وصول الوحدة أو الاتفاق بمثابة إنقاذ لأحدهما بعد هذا الغياب الطويل.

ومع الاحترام والتقدير للاتفاق أو الوحدة، فإن النهائي كان سيكون مختلفا لو وصل الاتحاد مثلا.

والحقيقة أن الفريق الذي سيصل من الهلال والنصر سيكون الأقرب للفوز بكأس ولي العهد، وإن كان الاتفاق ليس بالفريق السهل، لا سيما وقد تحسن مستواه كثيرا في الفترة الأخيرة، ومع ذلك أقول إن مباراة نهائية طرفاها الهلال والاتحاد.. أو الهلال والأهلي.. أو الاتحاد والنصر ستكون «مختلفة» جدا بلا شك.

أما عن مباراة الاتفاق والاتحاد، فأقول إن الاتفاق استحق الفوز لأنه استطاع أن يدافع ببسالة، ويعرف متى وكيف يهاجم، وقد تمكن من استغلال فرصه، على الرغم من أنها كانت أقل من منافسه الأكثر استحواذا، كما بدا الاتفاق أكثر إصرارا وهدوءا على مدار المباراة، فاستحق الفوز.

استحوذ الاتحاد على الكرة كثيرا، لكنه لم يكن مقاتلا، وسيطر على لاعبيه الاستعجال وسوء التنظيم، خاصة في الحالات الهجومية.

أكدت المباراة أن الاتحاد يعاني فعلا من الناحية العناصرية لارتفاع معدل الأعمار.

لم يدرك صناع القرار في الاتحاد أن الفريق كان بأمس الحاجة قبل بداية الموسم إلى إعادة الحياة لصفوف الفريق، ويخطئ الاتحاديون إن اعتقدوا أن المشكلة تدريبية. والغريب أن الاتحاد يملك عناصر جيدة وأسماء واعدة، إلا أن الفريق لا يزال الأسوأ بين الفرق الكبيرة في الإقدام على التجديد.

غابت الروح القتالية، وظهر الاتحاد مفككا، يفتقر للعزيمة والقيادة الجيدة، فكان الخروج المر، ولا شك أن الاتحاد أضاع فرصة ثمينة جدا، وقد كان طريقه سهلا للغاية، مع احترامي للوحدة.. وحتى الاتفاق.

أضاع الاتحاد الفرصة على الرغم من ارتفاع معدل الأعمار وتراجع مستويات معظم نجومه!