الرياضة السعودية.. «غير منسية»

عادل عصام الدين

TT

حين وصلت أثناء قراءتي للأوامر الملكية التي جاءت متزامنة مع وصوله سالما معافى بحفظ الله ورعايته للفقرة الخاصة بدعمه للأندية الرياضية، قفز إلى ذهني على الفور نادي القادسية. أما السبب فلأنني كنت أقرأ قبل صدور الأوامر الملكية خبر معاناة لاعبي القادسية من جراء توقف الرواتب، إلى درجة أن اللاعبين هددوا بالتوقف عن التدريبات، وقد استطاع «الكابتن» علي الشهري إقناعهم بالانتظار إلى ما بعد مباراة الشباب.

عشرة ملايين جاءت في الوقت المناسب، وهذه «الهدية» الغالية من خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - هي «هدية» القادم من بعيد، القادم من السفر، ومع أن من يذهب للعلاج عادة لا يحضر هدايا، حيث لا وقت لديه لذلك، فإن الوالد القائد راعي الرياضة أفرحنا بعودته الميمونة، وأسعدنا بهديته لشعبه في مختلف القطاعات، وفرحت كثيرا وأنا أرى الرياضة وقد نالت نصيبها من المكرمة الملكية، وهذا تأكيد جديد على أن الرياضة جزء من ثقافة الأمة، وجزء من النظام الاجتماعي. ثم إن هذا الدعم يعد في رأيي دعما معنويا قبل أن يكون دعما ماديا، وحيث تكون الرياضة «على البال» فهذا يعني الكثير بلا شك. فهذا الدعم الملكي حافز كبير للعبة الرياضية السعودية.

حين يواجه المرء بعض المصاعب المالية، وحين تشتد الأزمات ويتواصل الدعاء يأتيه الفرج من حيث لا يعلم. ولا بد أن كل إنسان واجه كثيرا من هذه المواقف.

اشتدت الأزمة في بعض الأندية ثم انفرجت.. بهدية ملك الإنسانية.

ومرة أخرى أقول إن هذا الدعم يعد دعما معنويا في المقام الأول، لأنه تأكيد على أهمية الدور الذي تضطلع به الأندية الرياضية بكل مستوياتها.

مرحبا بالوالد الباني.. و«الحمد لله على السلامة».

** الحقيقة أن مشكلة «الرواتب» ليست في نادي القادسية فحسب، بل إن معظم الأندية تعاني منها بما فيها الأندية الكبيرة، وقد تكون مشكلة الأندية الكبيرة والنخبة والقمة هي الأكبر، على اعتبار أنها تستعرض بـ«عضلاتها» أكثر من «إمكاناتها».

تلك هي المشكلة. نتحدث عن الاستثمار، ونزعم أن لدينا احترافا ناجحا، ونتفرغ لمطاردة النجوم وعقد الصفقات، وتجديد العقود بالملايين.. ثم نقف عاجزين عن تسديد الرواتب الشهرية للاعبين.. والعاملين.

** أظن أن من يملك أندية الميلان، ومانشستر يونايتد، وتشيلسي، والإنتر، وليفربول، والآرسنال، أكثر تواضعا.. من رئيس هذا النادي السعودي!!

[email protected]